الكتب الفتوائية » الفتاوى الميسّـرة
البحث في:
سأبدأ أوّلاً بذكر أُمور هي مِن المعروف على شكل نقاط محدّدة ←
→ حواريّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
للأمر بالمعروف أو النّهي عن المنكر مراتب
المرتبة الأولى : أنْ تأتي بعمل تظهر به انزجارك القلبي وكراهتك لفعل المنكر وترك المعروف .
* وكيف أُظهر ذلك ؟
ـ بطرقٍ عديدة.. بالإعراض والصدِّ عن الفاعل.. أو بإظهار وإبراز الاِنزعاج والتأثّر منه.. أو بتركِ الكلام معه.. أو بغير ذلك .
المرتبة الثانية : أنْ تأمر وتنهى بقولك ولسانك .
* وكيف آمر وأنهى بالقول واللسان ؟
ـ بطرقٍ عِدّة.. بنصح الفاعل ووعظه.. بتذكيره بما أعدّ الله سُبحانه وتعالى للعاصين من العقاب الأليم.. بإرشاده ، بتذكيره بما أعدَّه الله سُبحانه وتعالى للمطيعين مِن الثواب العظيم ، بتهديده بالإنكار عليه.. بغير ذلك مِن الطُرُق المناسبة .
المرتبة الثالثة : أنْ تتّخذ إجراءات عمليّة للأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر .
* وكيف ؟
ـ أنْ تفرك إذن الفاعل ، أو تضربه ، أو تحبسه ليكون رادعاً له عن فعل المعصية .
قال ذلك أبي وأضاف : إنّ لكلّ مرتبة مِن هذه المراتب درجاتٍ متفاوتة شدّةً وضعفاً حسب مقتضيات الحال والظروف .
* وهل ابدأ أوّلاً بالمرتبة الأولى ، فإنْ لم تكف انتقل الى المرتبة الثانية فالثالثة ؟
ـ اِبدأ أوّلاً بالأُولى أو الثانية ، أيّهما تحتمل تأثيرها أكثر أو امزج بينهما إذا تطلّب الأمر ذلك مع مراعاة ما هو أخفُّ إيذاءً وهتكاً والتدرّج إلى ما هو أشدُّ منه .
* وإذا لم ينفعا ؟
ـ اِنتقل عند ذاك بعد أنْ تحصل على إذِن الحاكم الشرعي الى المرتبة الثالثة إلى... اتّخاذ الإجراءات العمليّة متدرّجاً من الإجراء الأخفّ إيذاءً إلى الإجراء الأشدِّ والأقوى ، مِن دون أنْ يصل الى الجرح أو الكسر أو الشَّلل أو غيرها فضلاً عن القتل .
قال ذلك أبي وأردف مؤكّدا :
الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر واجبان ، ولكنّهما يتأكّدان أكثر في حقّك إذا كان تارك المعروف أو فاعل المنكر واحداً من أهلك ، فقد تجد بين أهلك مَن يتسامح في بعض الواجبات أو يتَهاوَن .
قد تجد فيهم مَن لا يتوضّأ بالشكل الصحيح ، أو لا يتيمّم بالشكل الصحيح أو لا يغتسل غسل الجنابة بالشكل الصحيح ، أو لا يطهِّر جسده وملابسه بالشكل الصحيح ، أو لا يقرأ السورتَين والأذكار الواجبة بالشكل الصحيح ، أو لا يُخَمّس ماله ولا يزكّيه وماله متعلّق للخُمس أو للزكاة .
قد تجد في أهلك مثلاً مَن يرتكب بعض المحرّمات ، يُمارس العادة السريّة مثلاً ، أو يلعب القمار ، أو يستمع الى الغناء ، أو يشرب الخمر ، أو يأكل الميتة.. أو يأكل أموال الناس بالباطل ، أو يغشّ أو يسرق .
قد تجد في النساء مِن أهلك مَنْ لا تتحجّب ، ولا تغطّي شعرها ، وقد تجد فيهنّ مَن لا تزيل أثر طلاء الأظافر عن أظافرها عندما تتوضّأ أو تغتسل..
قد تجد فيهّنَّ مَن تتعطّر لغير زوجها مِن الرجال ، أو لا تستر شعرها وجسَدَها عن أنظار ابن عمّها أو ابن عمّتها ، أو ابن خالها ، أو ابن خالتها ، أو أخي زوجها أو صديقه بحجّة أنّه يعيش معها في بيتٍ واحد فهو كأخيها . أو غير ذلك من الأعذار الواهية الأخرى .
قد تجد في أهل بيتك من يكذب ، ويغتاب ، ويعتدي على الآخرين ، ويبذِّر أمواله ، ويعين الظالمين على ظلمهم.. قد تجد.. وتجد وتجد..
* وإذا وجدتُ ؟
ـ إذا وجدتَ شيئاً من ذلك فأمر بالمعروف وانهَ عن المنكر ، مبتدئاً بالمرتبتين الأولى والثانية.. إظهار الكراهة والإنكار باللسان ومنتقلاً ـ إذا لم ينفع ذلك ـ الى المرتبة الثالثة بعد استحصال الإذن من الحاكم الشرعي الى اتخاذ الإجراءات العمليّة ، متدرّجاً فيها من الأخفّ إلى الأشدّ .
* أحيانا يكون المعروف مستحبّاً ؟
ـ ويُستحبّ الأمر به حينئذٍ ، ولا يجب ، فإذا أمرت به كنت مستحقّاً للثّواب ، وإذا لم تأمر به لم تكن مستحقّاً للعقاب . ذلك أنّ الدّال على الخير كفاعله .
* قلت لي أنّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر واجبان ، وقد عرفت من خلال أمثلتك بعض ما يجِب عليَّ أنْ آمر به ، وبعض ما يجب عليَّ أنْ أنهى عنه ، غير أنّي أُحبّ أنْ تضع النقاط على الحروف فتذكر لي بالتحديد أُموراً يجب عليَّ أنْ آمر بها أو يستحبّ ، وأمورا يجب عليَّ أنْ أنهى عنها ، غير تلك التي ذكرتها قَبل قليل وغير تلك التي مرّت في حواريّاتنا السابقة..
ـ سأُحدّد لك على شكل نقاط أموراً هي من المعروف أوّلاً ، وأموراً هي من المنكر ثانياً ، غير أنّي أشترط عليك شرطاً واحداً قبل أنْ أُجيبك .
* وما هو ؟
ـ أنْ تعمل بها مستحبّةً كانت أو واجبة.. وتدعو إليها وتأمر بها إنْ كانت معروفاً.. وتبتعد عنها وتنهى إنْ كانت منكراً .
* أعدك بذلك .
سأبدأ أوّلاً بذكر أُمور هي مِن المعروف على شكل نقاط محدّدة ←
→ حواريّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
* وكيف أُظهر ذلك ؟
ـ بطرقٍ عديدة.. بالإعراض والصدِّ عن الفاعل.. أو بإظهار وإبراز الاِنزعاج والتأثّر منه.. أو بتركِ الكلام معه.. أو بغير ذلك .
المرتبة الثانية : أنْ تأمر وتنهى بقولك ولسانك .
* وكيف آمر وأنهى بالقول واللسان ؟
ـ بطرقٍ عِدّة.. بنصح الفاعل ووعظه.. بتذكيره بما أعدّ الله سُبحانه وتعالى للعاصين من العقاب الأليم.. بإرشاده ، بتذكيره بما أعدَّه الله سُبحانه وتعالى للمطيعين مِن الثواب العظيم ، بتهديده بالإنكار عليه.. بغير ذلك مِن الطُرُق المناسبة .
المرتبة الثالثة : أنْ تتّخذ إجراءات عمليّة للأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر .
* وكيف ؟
ـ أنْ تفرك إذن الفاعل ، أو تضربه ، أو تحبسه ليكون رادعاً له عن فعل المعصية .
قال ذلك أبي وأضاف : إنّ لكلّ مرتبة مِن هذه المراتب درجاتٍ متفاوتة شدّةً وضعفاً حسب مقتضيات الحال والظروف .
* وهل ابدأ أوّلاً بالمرتبة الأولى ، فإنْ لم تكف انتقل الى المرتبة الثانية فالثالثة ؟
ـ اِبدأ أوّلاً بالأُولى أو الثانية ، أيّهما تحتمل تأثيرها أكثر أو امزج بينهما إذا تطلّب الأمر ذلك مع مراعاة ما هو أخفُّ إيذاءً وهتكاً والتدرّج إلى ما هو أشدُّ منه .
* وإذا لم ينفعا ؟
ـ اِنتقل عند ذاك بعد أنْ تحصل على إذِن الحاكم الشرعي الى المرتبة الثالثة إلى... اتّخاذ الإجراءات العمليّة متدرّجاً من الإجراء الأخفّ إيذاءً إلى الإجراء الأشدِّ والأقوى ، مِن دون أنْ يصل الى الجرح أو الكسر أو الشَّلل أو غيرها فضلاً عن القتل .
قال ذلك أبي وأردف مؤكّدا :
الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر واجبان ، ولكنّهما يتأكّدان أكثر في حقّك إذا كان تارك المعروف أو فاعل المنكر واحداً من أهلك ، فقد تجد بين أهلك مَن يتسامح في بعض الواجبات أو يتَهاوَن .
قد تجد فيهم مَن لا يتوضّأ بالشكل الصحيح ، أو لا يتيمّم بالشكل الصحيح أو لا يغتسل غسل الجنابة بالشكل الصحيح ، أو لا يطهِّر جسده وملابسه بالشكل الصحيح ، أو لا يقرأ السورتَين والأذكار الواجبة بالشكل الصحيح ، أو لا يُخَمّس ماله ولا يزكّيه وماله متعلّق للخُمس أو للزكاة .
قد تجد في أهلك مثلاً مَن يرتكب بعض المحرّمات ، يُمارس العادة السريّة مثلاً ، أو يلعب القمار ، أو يستمع الى الغناء ، أو يشرب الخمر ، أو يأكل الميتة.. أو يأكل أموال الناس بالباطل ، أو يغشّ أو يسرق .
قد تجد في النساء مِن أهلك مَنْ لا تتحجّب ، ولا تغطّي شعرها ، وقد تجد فيهنّ مَن لا تزيل أثر طلاء الأظافر عن أظافرها عندما تتوضّأ أو تغتسل..
قد تجد فيهّنَّ مَن تتعطّر لغير زوجها مِن الرجال ، أو لا تستر شعرها وجسَدَها عن أنظار ابن عمّها أو ابن عمّتها ، أو ابن خالها ، أو ابن خالتها ، أو أخي زوجها أو صديقه بحجّة أنّه يعيش معها في بيتٍ واحد فهو كأخيها . أو غير ذلك من الأعذار الواهية الأخرى .
قد تجد في أهل بيتك من يكذب ، ويغتاب ، ويعتدي على الآخرين ، ويبذِّر أمواله ، ويعين الظالمين على ظلمهم.. قد تجد.. وتجد وتجد..
* وإذا وجدتُ ؟
ـ إذا وجدتَ شيئاً من ذلك فأمر بالمعروف وانهَ عن المنكر ، مبتدئاً بالمرتبتين الأولى والثانية.. إظهار الكراهة والإنكار باللسان ومنتقلاً ـ إذا لم ينفع ذلك ـ الى المرتبة الثالثة بعد استحصال الإذن من الحاكم الشرعي الى اتخاذ الإجراءات العمليّة ، متدرّجاً فيها من الأخفّ إلى الأشدّ .
* أحيانا يكون المعروف مستحبّاً ؟
ـ ويُستحبّ الأمر به حينئذٍ ، ولا يجب ، فإذا أمرت به كنت مستحقّاً للثّواب ، وإذا لم تأمر به لم تكن مستحقّاً للعقاب . ذلك أنّ الدّال على الخير كفاعله .
* قلت لي أنّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر واجبان ، وقد عرفت من خلال أمثلتك بعض ما يجِب عليَّ أنْ آمر به ، وبعض ما يجب عليَّ أنْ أنهى عنه ، غير أنّي أُحبّ أنْ تضع النقاط على الحروف فتذكر لي بالتحديد أُموراً يجب عليَّ أنْ آمر بها أو يستحبّ ، وأمورا يجب عليَّ أنْ أنهى عنها ، غير تلك التي ذكرتها قَبل قليل وغير تلك التي مرّت في حواريّاتنا السابقة..
ـ سأُحدّد لك على شكل نقاط أموراً هي من المعروف أوّلاً ، وأموراً هي من المنكر ثانياً ، غير أنّي أشترط عليك شرطاً واحداً قبل أنْ أُجيبك .
* وما هو ؟
ـ أنْ تعمل بها مستحبّةً كانت أو واجبة.. وتدعو إليها وتأمر بها إنْ كانت معروفاً.. وتبتعد عنها وتنهى إنْ كانت منكراً .
* أعدك بذلك .