الكتب الفتوائية » الفتاوى الميسّـرة
البحث في:
وذكرت لي صلاة الآيات ←
→ ومتى يبدأ المسافر بالتقصير؟
هذه هي صلاة الجماعة ، غير أنّي أسمَع بصلاة تسمّى صلاة الجمعة.. فهل هي غيرها؟
ــ نعم ، إنّها ركعتان كصلاة الصبح ، غير أنّها تمتاز عنها بوجود خطبتين قبلها ، حيثُ يقف الإمام ويتكلّم فيهما بما يُرضي الله وينفع الناس .
وأقلّ ما يجب عليه في الخطبة الأُولى أنْ يحمد الله [باللغة العربيّة] ويثني عليه . ويُوصي بتقوى الله ويقرأ سورة قصيرة من
القرآن الكريم. ثُمّ يجلس قليلاً ليقوم مرّةً أُخرى للخطبة الثانية فيحمد الله ويثني عليه ويصلّي على محمّد وآل محمّد وعلى أئمّة المسلمين ( عليهم السلام ) والأفضل أنْ يستغفر للمؤمنين والمؤمنات .
* وهل هناك شروط في وجوبها ؟
ـ نعم ، يُشترط في وجوبها أنْ يدخل وقت صلاة الظهر ، وأنْ يجتمع خمسة أشخاص بضمنهم إمام الجمعة . وأنْ يوجد إمام لها جامع للشرائط تلك التي مرّ ذكرها في إمام الجماعة .
وإذا أُقيمت صلاة الجمعة في بلدٍ ما جامعةً للشرائط فإنْ كان مَن أقامها هو الإمام المعصوم أو مَن يُمثِّله وجَب على الرجال جميعاً المُقيمين في ذلك البلَد غير المحرَجين لمطرٍ أو بردٍ شديد أو نحوهما السالمين من المرض والعمى عدا الشيخ الكبير والمسافر حضورها من مسافة ( 11كم ) تقريباً..
وإنْ كان الّذي أقامها غير الإمام وغير مَن يمثّله لم يجِب حضورها ويجوز الإتيان بصلاة الظهر .
ولو صلّى المصلّي صلاة الجمعة الجامعة للشروط اكتفى بها عن صلاة الظهر فهي تجزي عنها .
بقي أنْ أُشير لأمرين :
أوّلهما : إنّ صلاة الجمعة واجبةٌ تخييراً ، فالمكلّف مخيَّر بين الإتيان بها إذا توفّرت شروطها وبين الإتيان بصلاة الظهر والجمعة أفضل .
ثانيهما : يعتبر أنّ لا تكون المسافة بين صلاة الجمعة وبين صلاة جمعة أُخرى أقلّ من ( 5 و5 ) كم تقريباً .
* أحببت أنْ أسألك سؤالاً أستحيي أنْ أسأله .
ــ سل ما شئت فلا حياء في الدين .
* إذا لم أُصلِّ بعض الصلوات الواجبة لنومٍ ، أو غفلة تارة ، وبسبب التسامح واللامبالاة والجهل تارة أُخرى ، أو كنت قد صلّيتها فاسدةً وقد خرج وقتها ؟
ــ يجب عليك قضاؤها فإنْ كانت جهريّة كصلاة الصبح والمغرب والعشاء تقضيها جهراً ، وإنْ كانت إِخفاتيّة كصلاة الظهر والعصر تقضيها بصوتٍ خافت ، وإِنْ كانت قصراً تقضيها قصراً وإِنْ كانت تماماً تقضيها تماماً .
* وهل أقضي صلاة الظهر عندما يحين الزوال ، وأقضي صلاة العشاء عندما يحين وقت صلاة العشاء وهكذا .
ــ كلاّ بل يحقّ لك قضاء أيّة صلاة فاتتك متى شئت ، ليلاً كان وقت القضاء أم نهاراً . فيحقّ لك أنْ تقضي صلاة الصبح مساءً وهكذا .
* وإذا لم أعلم كم صلاةٍ فاتتني ، فكم صلاة أقضي ؟
ــ صلِّ ما تأكدّت مِن فواته عليك وإنّك لم تصلّه في وقته ، أمّا التي تشكّ في فواتها فلا يجب عليك قضاؤها .
* اضرب لي مثلاً .
ــ إذا تأكّدت مثلاً أنّك لم تصلِّ صلاة الصبح مُنذ شهر وجَب عليك قضاء صلاة الصبح لمدّة شهر ، ولكنّك إذا شككت بأنّك مطلوب أو غير مطلوب فلا يجب عليك القضاء .
مثال آخر ، إذا كنت تعلَم أنّك لم تصلِّ صلاة الصبح مدّة من الزّمن ، ودار الأمر في نفسك بين احتمالين : أمّا أنّك مطلوب شهراً واحداً ، أو مطلوب شهراً وعشرة أيّام . جاز لك حينئذٍ أنْ تصلّي الشهر وتقتصر عليه وحده دون الزائد عليه .
* وهل يجب أن نقضي ما فاتنا فوراً وبدون تأخير ؟
ــ كلا ، بل يجوز التأخير مِن دون تهاون أو تسامح ، وأُوصيك أنْ تقضي كلّ صلاة تفوتك في نفس اليوم الذي فاتتك فيه ، فإذا لم تستيقظ لصلاة الصبح مثلاً فاقض صلاة الصبح في نفس اليوم عندما تُصلّي الظهر قبلها أو بعدها لئلاّ تتراكم عليك فيصبح قضاؤها صعباً . أعاذك الله مِن التهاون والتسامح في القضاء ووفّقك لأداء صلواتك في أوقاتها المحددّة لها .
* دعنا نعود الى الوراء قليلاً ففي بداية حواريّة الصلاة الأُولى ذكرت لي وأنت تعدّد الصلوات الواجبة صلاة تفوت الوالد فيجب على الولد الأكبر له قضاؤها إنْ لم يقضها الأب حتّى يموت .
ــ نعم [يجب على الابن الأكبر قضاء الصلاة الفريضة] إذا فاتت الوالد لعذرٍ ولم يقضها مع تمكّنه مِن القضاء حتّى مات ولم يكن ابنه الأكبر قاصراً حين موته ولا ممنوعاً مِن اِرثه وله أنْ يستأجر غيره للقضاء نيابة عنه .
وذكرت لي صلاة الآيات ←
→ ومتى يبدأ المسافر بالتقصير؟
وأقلّ ما يجب عليه في الخطبة الأُولى أنْ يحمد الله [باللغة العربيّة] ويثني عليه . ويُوصي بتقوى الله ويقرأ سورة قصيرة من
القرآن الكريم. ثُمّ يجلس قليلاً ليقوم مرّةً أُخرى للخطبة الثانية فيحمد الله ويثني عليه ويصلّي على محمّد وآل محمّد وعلى أئمّة المسلمين ( عليهم السلام ) والأفضل أنْ يستغفر للمؤمنين والمؤمنات .
* وهل هناك شروط في وجوبها ؟
ـ نعم ، يُشترط في وجوبها أنْ يدخل وقت صلاة الظهر ، وأنْ يجتمع خمسة أشخاص بضمنهم إمام الجمعة . وأنْ يوجد إمام لها جامع للشرائط تلك التي مرّ ذكرها في إمام الجماعة .
وإذا أُقيمت صلاة الجمعة في بلدٍ ما جامعةً للشرائط فإنْ كان مَن أقامها هو الإمام المعصوم أو مَن يُمثِّله وجَب على الرجال جميعاً المُقيمين في ذلك البلَد غير المحرَجين لمطرٍ أو بردٍ شديد أو نحوهما السالمين من المرض والعمى عدا الشيخ الكبير والمسافر حضورها من مسافة ( 11كم ) تقريباً..
وإنْ كان الّذي أقامها غير الإمام وغير مَن يمثّله لم يجِب حضورها ويجوز الإتيان بصلاة الظهر .
ولو صلّى المصلّي صلاة الجمعة الجامعة للشروط اكتفى بها عن صلاة الظهر فهي تجزي عنها .
بقي أنْ أُشير لأمرين :
أوّلهما : إنّ صلاة الجمعة واجبةٌ تخييراً ، فالمكلّف مخيَّر بين الإتيان بها إذا توفّرت شروطها وبين الإتيان بصلاة الظهر والجمعة أفضل .
ثانيهما : يعتبر أنّ لا تكون المسافة بين صلاة الجمعة وبين صلاة جمعة أُخرى أقلّ من ( 5 و5 ) كم تقريباً .
* أحببت أنْ أسألك سؤالاً أستحيي أنْ أسأله .
ــ سل ما شئت فلا حياء في الدين .
* إذا لم أُصلِّ بعض الصلوات الواجبة لنومٍ ، أو غفلة تارة ، وبسبب التسامح واللامبالاة والجهل تارة أُخرى ، أو كنت قد صلّيتها فاسدةً وقد خرج وقتها ؟
ــ يجب عليك قضاؤها فإنْ كانت جهريّة كصلاة الصبح والمغرب والعشاء تقضيها جهراً ، وإنْ كانت إِخفاتيّة كصلاة الظهر والعصر تقضيها بصوتٍ خافت ، وإِنْ كانت قصراً تقضيها قصراً وإِنْ كانت تماماً تقضيها تماماً .
* وهل أقضي صلاة الظهر عندما يحين الزوال ، وأقضي صلاة العشاء عندما يحين وقت صلاة العشاء وهكذا .
ــ كلاّ بل يحقّ لك قضاء أيّة صلاة فاتتك متى شئت ، ليلاً كان وقت القضاء أم نهاراً . فيحقّ لك أنْ تقضي صلاة الصبح مساءً وهكذا .
* وإذا لم أعلم كم صلاةٍ فاتتني ، فكم صلاة أقضي ؟
ــ صلِّ ما تأكدّت مِن فواته عليك وإنّك لم تصلّه في وقته ، أمّا التي تشكّ في فواتها فلا يجب عليك قضاؤها .
* اضرب لي مثلاً .
ــ إذا تأكّدت مثلاً أنّك لم تصلِّ صلاة الصبح مُنذ شهر وجَب عليك قضاء صلاة الصبح لمدّة شهر ، ولكنّك إذا شككت بأنّك مطلوب أو غير مطلوب فلا يجب عليك القضاء .
مثال آخر ، إذا كنت تعلَم أنّك لم تصلِّ صلاة الصبح مدّة من الزّمن ، ودار الأمر في نفسك بين احتمالين : أمّا أنّك مطلوب شهراً واحداً ، أو مطلوب شهراً وعشرة أيّام . جاز لك حينئذٍ أنْ تصلّي الشهر وتقتصر عليه وحده دون الزائد عليه .
* وهل يجب أن نقضي ما فاتنا فوراً وبدون تأخير ؟
ــ كلا ، بل يجوز التأخير مِن دون تهاون أو تسامح ، وأُوصيك أنْ تقضي كلّ صلاة تفوتك في نفس اليوم الذي فاتتك فيه ، فإذا لم تستيقظ لصلاة الصبح مثلاً فاقض صلاة الصبح في نفس اليوم عندما تُصلّي الظهر قبلها أو بعدها لئلاّ تتراكم عليك فيصبح قضاؤها صعباً . أعاذك الله مِن التهاون والتسامح في القضاء ووفّقك لأداء صلواتك في أوقاتها المحددّة لها .
* دعنا نعود الى الوراء قليلاً ففي بداية حواريّة الصلاة الأُولى ذكرت لي وأنت تعدّد الصلوات الواجبة صلاة تفوت الوالد فيجب على الولد الأكبر له قضاؤها إنْ لم يقضها الأب حتّى يموت .
ــ نعم [يجب على الابن الأكبر قضاء الصلاة الفريضة] إذا فاتت الوالد لعذرٍ ولم يقضها مع تمكّنه مِن القضاء حتّى مات ولم يكن ابنه الأكبر قاصراً حين موته ولا ممنوعاً مِن اِرثه وله أنْ يستأجر غيره للقضاء نيابة عنه .