الكتب الفتوائية » الفتاوى الميسّـرة
البحث في:
غير أنّ للصلوات اليومّية مقدَّمات خَمساً هي ←
→ حواريّة الصَّلاة
القسم الأوّل
ها نحن الآن قد وصلْنا في حوارنا الى الصّلاة ـ قال أبي ـ ( والصلاة ـ كما ورد في الحديث النّبوي الشريف ـ : عمود الدين إنْ قُبِلت قُبِل ما سِواها ، وإنْ رُدّت رُدّ ما سِواها ) . إنّها ـ أضاف أبي ـ مواعيد لقاءات محدّدة ثابتة بين الخالق ومخلوقه ، رسم الله سبحانه وتعالى أوقاتها السعيدة ، وطرائقها ، وصورها وكيفيّاتها لعباده..
تقف خلالها بين يديه ، متوجّهاً إليه بعقلك وقلبك وجوارحك ، تحادثه وتناجيه ، فيسكب عليك خلال تلك المناجاة صفاءً ذهنيّاً ونفسيّاً رائعاً ، وشفافيّةً روحيّة تسبح خلالها بطيب المشافهة ، وتنعم معها بدفء وعذوبة وولَه وسعادة ولذّة الوصال والتلاقي . وطبيعي أنْ تعتريك تلك الرهبة المحبّبة وأنت تقف بين يدَي خالِقك العظيم.. الرحيم بك ، الرؤوف بحالك ، السميع البصير .
لقد كان استغراق جدّك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعبادة ربّه وتوجّهه إليه بكلِّه فرصةً مناسبةً لاستلال النصل من جسَدِه في معركة صفّين ، لانشغاله عن معاناة ألم الجسد بمناجاة ربِّه .
وكان إمامك زين العابدين ( عليه السلام ) إذا توضّأ للصلاة اصفّر لونه . فيقول له أهلُه : ما هذا الّذي ينتابك عند الوضوء ؟ فيقول : ( أتدرون بين يدَي مَن أُريد أنْ أقوم ) .
وكان إذا قام الى الصلاة أخذته الرعّدة ، فيُجيب مَن يسأله : ( أُريد أنْ أقوم بين يدَي ربّي وأناجيه ، فلهذا تأخذني الرعّدة ) .
وكان إمامك الكاظم ( عليه السلام ) إذا قام الى الصلاة وخلا بربّه بكى واضطربت أعضاؤه ، وخفق قلبُه خوفاً مِن الله عزّ وجل وخشيةً ووجَلاً منه .
ولمّا أودعه الرشيد ظُلْمَة سِجنِه الرهيب تفرّغ لطاعة الله وعبادته ، شاكراً ربّه على تهيئته هذه الفرصة الجميلة الحبيبة له مخاطباً ربّه قائلاً : ( ربّ إنّي طالما كنت أسألك أنْ تفرغني لعبادتك وقد استجبت منّي فلك الحمد على ذلك ) .
والصلاة ـ أردف أبي ـ إبراز حسّي ظاهري لحاجة داخليّة متأصّلة في النفس ، هي الانتماء لله عزّ وجل والارتباط بالخالق المكوّن ، المسيطر ، المالك المهيمن . فحين تقول : ( الله اكبر ) مبتدئاً صلاتك فإنّ مِثل المادّة وأنظمتها ونماذجها وأنماطها وزخارفها ستتضاءل في نفسك وربّما تضمحل لأنّك واقف بين يدي خالق الكون ، المسيطر على مادّته المسخّر لها وفق مشيئته ، فهو أكبر من كل شيء وبيده كل شيء .
فحين تقول ـ وأنت تقرأ سورة الحمد : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) ، فأنت تغسل نفسك وجسدك من كلِّ أثر للاستعانة بغير الله القادر الحكيم أيّاً كان .
بتلك النكهة المحببّة للخشوع ستستحم كلّ يوم خمس مرّات : صباحاً وظهراً وعصراً ومغرباً وعشاءً .
وأنْ شئت زِدت على ذلك بما يُستحبّ لك منها .
* معنى هذا أنّ الصلوات واجبة ومستحبّة ؟
ــ نعم ، فهناك صلوات واجبة وأُخرى مُستحبّة .
* الصلوات الواجبة أعرفها.. إنّها الصلوات التي نؤدّيها كلّ يوم . إنّها صلاة الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء .
ــ ليست هذه فقط هي الصلوات الواجبة ، بل هناك صلوات واجبة أُخرى غيرها وهي :
1 ـ صلاة الآيات . ( انظر حواريّة الصلاة الثانية ) .
2 ـ صلاة الطواف الواجب في العمرة والحجّ ( أنظر حواريّة الحج ) .
3 ـ الصلاة على الميّت . ( أنظر حواريّة الموت ) .
4 ـ الصلاة التي لم يصلّها الوالد [حيثُ يجب على ولده الأكبر قضاؤها عنه بعد موته] . ( انظر حواريّة الصلاة الثانية ) .
5 ـ الصلاة التي تجب بالإجارة أو بالنذر أو اليمين أو غيرهما .
وهي تختلف باختلاف الحالات .
غير أنّ للصلوات اليومّية مقدَّمات خَمساً هي ←
→ حواريّة الصَّلاة
تقف خلالها بين يديه ، متوجّهاً إليه بعقلك وقلبك وجوارحك ، تحادثه وتناجيه ، فيسكب عليك خلال تلك المناجاة صفاءً ذهنيّاً ونفسيّاً رائعاً ، وشفافيّةً روحيّة تسبح خلالها بطيب المشافهة ، وتنعم معها بدفء وعذوبة وولَه وسعادة ولذّة الوصال والتلاقي . وطبيعي أنْ تعتريك تلك الرهبة المحبّبة وأنت تقف بين يدَي خالِقك العظيم.. الرحيم بك ، الرؤوف بحالك ، السميع البصير .
لقد كان استغراق جدّك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعبادة ربّه وتوجّهه إليه بكلِّه فرصةً مناسبةً لاستلال النصل من جسَدِه في معركة صفّين ، لانشغاله عن معاناة ألم الجسد بمناجاة ربِّه .
وكان إمامك زين العابدين ( عليه السلام ) إذا توضّأ للصلاة اصفّر لونه . فيقول له أهلُه : ما هذا الّذي ينتابك عند الوضوء ؟ فيقول : ( أتدرون بين يدَي مَن أُريد أنْ أقوم ) .
وكان إذا قام الى الصلاة أخذته الرعّدة ، فيُجيب مَن يسأله : ( أُريد أنْ أقوم بين يدَي ربّي وأناجيه ، فلهذا تأخذني الرعّدة ) .
وكان إمامك الكاظم ( عليه السلام ) إذا قام الى الصلاة وخلا بربّه بكى واضطربت أعضاؤه ، وخفق قلبُه خوفاً مِن الله عزّ وجل وخشيةً ووجَلاً منه .
ولمّا أودعه الرشيد ظُلْمَة سِجنِه الرهيب تفرّغ لطاعة الله وعبادته ، شاكراً ربّه على تهيئته هذه الفرصة الجميلة الحبيبة له مخاطباً ربّه قائلاً : ( ربّ إنّي طالما كنت أسألك أنْ تفرغني لعبادتك وقد استجبت منّي فلك الحمد على ذلك ) .
والصلاة ـ أردف أبي ـ إبراز حسّي ظاهري لحاجة داخليّة متأصّلة في النفس ، هي الانتماء لله عزّ وجل والارتباط بالخالق المكوّن ، المسيطر ، المالك المهيمن . فحين تقول : ( الله اكبر ) مبتدئاً صلاتك فإنّ مِثل المادّة وأنظمتها ونماذجها وأنماطها وزخارفها ستتضاءل في نفسك وربّما تضمحل لأنّك واقف بين يدي خالق الكون ، المسيطر على مادّته المسخّر لها وفق مشيئته ، فهو أكبر من كل شيء وبيده كل شيء .
فحين تقول ـ وأنت تقرأ سورة الحمد : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) ، فأنت تغسل نفسك وجسدك من كلِّ أثر للاستعانة بغير الله القادر الحكيم أيّاً كان .
بتلك النكهة المحببّة للخشوع ستستحم كلّ يوم خمس مرّات : صباحاً وظهراً وعصراً ومغرباً وعشاءً .
وأنْ شئت زِدت على ذلك بما يُستحبّ لك منها .
* معنى هذا أنّ الصلوات واجبة ومستحبّة ؟
ــ نعم ، فهناك صلوات واجبة وأُخرى مُستحبّة .
* الصلوات الواجبة أعرفها.. إنّها الصلوات التي نؤدّيها كلّ يوم . إنّها صلاة الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء .
ــ ليست هذه فقط هي الصلوات الواجبة ، بل هناك صلوات واجبة أُخرى غيرها وهي :
1 ـ صلاة الآيات . ( انظر حواريّة الصلاة الثانية ) .
2 ـ صلاة الطواف الواجب في العمرة والحجّ ( أنظر حواريّة الحج ) .
3 ـ الصلاة على الميّت . ( أنظر حواريّة الموت ) .
4 ـ الصلاة التي لم يصلّها الوالد [حيثُ يجب على ولده الأكبر قضاؤها عنه بعد موته] . ( انظر حواريّة الصلاة الثانية ) .
5 ـ الصلاة التي تجب بالإجارة أو بالنذر أو اليمين أو غيرهما .
وهي تختلف باختلاف الحالات .