الكتب الفتوائية » الفتاوى الميسّـرة
البحث في:
المطهر الثاني : الشمس ←
→ حواريّة الطهارة
المطهّر الأوّل : الماء
أضاف أبي .
ـ الماء : مطلقٌ ومضاف .
* وما الماء المُطلق ؟
ـ الماء المطلق.. ذلك الذي نشربه نحن ، وتشربه الحيوانات ويسقى به الزرع.. ماء المحيطات والبحار والأنهار والآبار والجداول والأمطار ، ماء الأنابيب الّذي يصلنا عبر خزّانات المياه المنتشرة في المُدن والقرى والنواحي ، ويبقى الماء مطلقاً حتّى لو اختلط مع قليل من الطين أو الرمل كمياه الشطوط والأنهار .
* والماء المضاف..؟
ـ الماء المضاف تعرفه بسهولة من إضافة لفظٍ آخر إلى الماء كلّما نطقت به ، فتقول : ماء الورد ، ماء الرمان ، ماء العنب ، ماء الجزر ماء البطيخ ، وماء مساحيق الغسيل ، وهو كما تلاحظ من الأمثلة ليس ممّا يعنينا أمره هنا ، فنحن نتحّدث عن الماء ذاك الذي نُطهّر به ونشربه ، نتحدّث عن الماء لا عن ماء الرمّان وماء العنب مثلاً .
ثمّ إنّ الماء أو الماء المُطلق على قسمين : معتصِمٌ وغيرُ معتصِم .
* ماء معتصم!! ماذا تعني ؟
ـ الماء المعتصم : هو الماء الذي لا يتنجّس بملاقاة النجاسة إلاّ إذا تأثّر بها لونه أو طعمه أو رائحته ، والماء غير المعتصِم هو الماء الذي يتنجّس بمجرّد ملاقاته للنجاسة وإنْ لم تتأثّر بها إحدى صِفاته الثلاث .
* وما هي المياه المعتصمة ؟
ـ هي :
1ــ الماء الكثير : وهو ما بلغ قدر الكُر أي ما كان مكعّبه 36 شبراً، كماء الاِسالة (الصنبور) ذاك الّذي يصل اِلى بيوتنا من خزّانات المياه الكبيرة المنتشرة في المدن أو من محطّات ضخّ المياه، وماء خزاناتنا الموضوعة على سطوح منازلنا اِذا كانت بحجم الكر، وماء خزاناتنا الصغيرة اِذا اتّصل بها ماء الاسالة (الصنبور) ما لم ينقطع.
3ــ الماء الجاري: كمياه الأنهار والروافد والجداول والعيون .
4ــ ماء المطر إثناء هطوله .
هذه هي المياه المعتصمة .
* وما هي المياه غير المعتصمة ؟
ـ هي مياه الأحواض الصّغيرة والأواني والقناني والكُؤوس ونحوها مِن المياه الراكدة غير ماء البئر . التي يقلّ مقدارها عن الكُر ويصطلح عليه بـ ( الماء القليل ) وقد عرفت أنّها تتنجّس بمجرّد ملاقاتها للنجاسة .
* والماء المضاف ؟
ـ حكمه حكم الماء القليل يتنجّس بملاقاته للنّجاسة سَواء أكانت كمّيته كبيرة أم قليلة كالشاي مثلاً ، وتُلحق بالماء المضاف السوائل الأخرى ، كالحليب والنفط ومحاليل الأدوية وغيرها وأنّها تتنجّس بمجرّد ملاقاتها للنّجاسة .
ثُمّ أردف أبي قائلاً :
كلّ ماءٍ قليل اتّصل به الماء الكثير صار كثيراً فيكون معتصماً ما لَم ينقطع عنه ، فخزّان الماء الصغير إذا جرى عليه أُنبوب الإسالة صار كثيراً ، وماء القدر الموضوع في المَغسلة إذا فتحت عليه أُنبوب الماء المتّصل بالكُر ، فاتّصل ماء القدر بماء الأُنبوب صار ماء القدر كثيراً ، كلّ ذلك ، مادام الاتصال موجوداً وهكذا..
* حسناً.. ماذا لو وَقَعت قطَرات مِن الدم في خزّان ماء راكد بحجمٍ كُر..؟
ـ لا يتنجّس إلاّ إذا كثُرت القطَرات فتغيّر لون ماء الكُر فاصفرّ بتأثير لون الدم .
* ولو وقَعَت في إناءٍ صغير ؟
ـ لنجَّست الإناء .
* ولو فتحنا عليه ماء الإسالة فعاد الماء إلى صفائه ؟
ـ لطهُر ماء الإناء [ولكنّه يعود فيتنجّس مرّة أُخرى إذا انقطع عنه ماء الإسالة لِما سيمرّ عليك مِن أنّ الإناء إذا تنجّس لَم يطهر إلاّ بغسله ثلاث مرات].
* لو صبَبنا مِن ماء الإبريق على شيءٍ نجِس ، فهل يتنجّس ماء الإبريق ؟
ـ كلا ، لاَن النجاسة لا تتسلّق إلى عمود الماء الساقط من الإبريق ، فلا عمود الماء يتنجّس ولا ماء الإبريق .
* وكيف يُطهّر ماء المطر الأشياء ؟
ـ إذا تقاطر عليها ، سَواء أكان المتنجّس أرضاً ، أم ثياباً وأفرشة بعد أنْ ينفذ منها . أم إناء ، أم ما شاكَل ذلك وشابهه بشرط أنْ يصدُق عُرفاً على النازل أنّه مطر ، لا أنْ يكون مجموع ما نزل مِن السماء قطرات قليلة لا يصدُق عليها المطر .
* وهل يكفي في طهارتها تقاطر المطر عليها مرّة واحدة ؟
ـ نعم يكفي إلاّ في البدن والثوب المتنجّس بالبول فإنّه يلزم فيهما التعدّد [وكذا في الإناء] .
* وهل يطهّر المطر الماء المتنجّس ؟
ـ نعم إذا امتزج معه .
* وكيف نطهّر بالماء القليل أو الكثير الأشياء المتنجّسة ؟
ـ نطهّر كلّ شيءٍ متنجّس.. كلّ شيء بغسله بالماء قليلاً كان أو كثيراً مرّة واحدة ولكن يلزم في الغَسل بالماء القليل أنْ ينفصل ماء التطهير عن الشيء المتنجّس .
* وهل الأشياء المتنجّسة كلّها تَطهُر على هذا النحو ؟
ـ نعم عدا ما يأتي :
[1]ــ الأواني المتنجّسة بالخمر كالقناني والكؤوس وغيرها نغسُلها بالماء ثلاث مرّات .
[2]ــ الأواني إذا مات فيها الجُرذ ، أو ولَغ فيها الخنزير فإنّنا نغسِلُها سَبع مرّات .
[3]ــ الأشياء المتنجّسة ببول الصبيّ الرضيع الذي لم يتَغذّ بعد بالطعام وكذلك الصبيّة ، فإنّنا نصبُّ الماء عليها بمقدار ما يحيط بها ، ولا حاجة إلى أكثر مِن ذلك ، فلا حاجة إلى العصر إذا كان المتنجّس ثوباً أو نحوه .
[4]ــ الأواني إذا ولَغ فيها الكلْب أو لطَعها بلسانه تُمسَح بالتراب أوّلاً ثُمّ تُغسَل بالماء مرّتين ، وإنْ وقَع فيها لُعاب فمِه أو باشرها بسائر أعضائه [لزم مسحُها بالتراب أوّلاً ثُمّ غسلُها بالماء ثلاث مرّات] .
* وما ولوغ الكلب ؟
ـ شُربَه ما في الإناء بإطراف لسانه .
[5]ــ الملابس المتنجّسة بالبول ، نغسلُها بالماء الجاري مرّةً واحدة أو نغسلها بماء الكُر أو ماء الحنفيّات مرّتين ، أو تغسلها بالماء القليل مرّتين أيضاً ونعصرها ، أمّا الملابس المتنجّسة بغير البول . فنغسلها مرّة واحدة بالماء القليل ونعصرها أو نغسلها بالماء الكثير ، من دون حاجةٍ إلى العصر .
[6]ــ البدن المتنجّس بالبول نغسله كما في الفقرة المتقدّمة ، وإذا كان الغَسل بالماء القليل لزِم انفصال ماء التطهير عن البدن على النحو المتعارف .
[7]ــ باطن الإناء ، إذا تنجّس بغير الخمر ، أو ولوغ الكلب أو لطَعَه أو وقوع لعابه أو مباشرته بسائر أعضائه أو موت الجرذ ، أو ولوغ الخنزير ، فإنّنا نطهّره بغسله بالماء القليل ثلاث مرّات ، أو بالماء الكثير أو الجاري أو المطهِّر [ثلاث مرّات أيضا] .
* وظاهر الإناء..؟
ـ يطهر بغسله مرةً واحدة ، حتّى بالماء القليل .
* وكيف اُطهّر كفّي المتنجّسة وعندي ماءٌ قليل ؟
ـ اِذا لم تكن متنجسة بالبول فصبّ عليها الماء مرّة واحدة ، فإنْ انفصل ماء التطهير عن كفِّك فقد طهُر كفَّك .
المطهر الثاني : الشمس ←
→ حواريّة الطهارة
ـ الماء : مطلقٌ ومضاف .
* وما الماء المُطلق ؟
ـ الماء المطلق.. ذلك الذي نشربه نحن ، وتشربه الحيوانات ويسقى به الزرع.. ماء المحيطات والبحار والأنهار والآبار والجداول والأمطار ، ماء الأنابيب الّذي يصلنا عبر خزّانات المياه المنتشرة في المُدن والقرى والنواحي ، ويبقى الماء مطلقاً حتّى لو اختلط مع قليل من الطين أو الرمل كمياه الشطوط والأنهار .
* والماء المضاف..؟
ـ الماء المضاف تعرفه بسهولة من إضافة لفظٍ آخر إلى الماء كلّما نطقت به ، فتقول : ماء الورد ، ماء الرمان ، ماء العنب ، ماء الجزر ماء البطيخ ، وماء مساحيق الغسيل ، وهو كما تلاحظ من الأمثلة ليس ممّا يعنينا أمره هنا ، فنحن نتحّدث عن الماء ذاك الذي نُطهّر به ونشربه ، نتحدّث عن الماء لا عن ماء الرمّان وماء العنب مثلاً .
ثمّ إنّ الماء أو الماء المُطلق على قسمين : معتصِمٌ وغيرُ معتصِم .
* ماء معتصم!! ماذا تعني ؟
ـ الماء المعتصم : هو الماء الذي لا يتنجّس بملاقاة النجاسة إلاّ إذا تأثّر بها لونه أو طعمه أو رائحته ، والماء غير المعتصِم هو الماء الذي يتنجّس بمجرّد ملاقاته للنجاسة وإنْ لم تتأثّر بها إحدى صِفاته الثلاث .
* وما هي المياه المعتصمة ؟
ـ هي :
1ــ الماء الكثير : وهو ما بلغ قدر الكُر أي ما كان مكعّبه 36 شبراً، كماء الاِسالة (الصنبور) ذاك الّذي يصل اِلى بيوتنا من خزّانات المياه الكبيرة المنتشرة في المدن أو من محطّات ضخّ المياه، وماء خزاناتنا الموضوعة على سطوح منازلنا اِذا كانت بحجم الكر، وماء خزاناتنا الصغيرة اِذا اتّصل بها ماء الاسالة (الصنبور) ما لم ينقطع.
3ــ الماء الجاري: كمياه الأنهار والروافد والجداول والعيون .
4ــ ماء المطر إثناء هطوله .
هذه هي المياه المعتصمة .
* وما هي المياه غير المعتصمة ؟
ـ هي مياه الأحواض الصّغيرة والأواني والقناني والكُؤوس ونحوها مِن المياه الراكدة غير ماء البئر . التي يقلّ مقدارها عن الكُر ويصطلح عليه بـ ( الماء القليل ) وقد عرفت أنّها تتنجّس بمجرّد ملاقاتها للنجاسة .
* والماء المضاف ؟
ـ حكمه حكم الماء القليل يتنجّس بملاقاته للنّجاسة سَواء أكانت كمّيته كبيرة أم قليلة كالشاي مثلاً ، وتُلحق بالماء المضاف السوائل الأخرى ، كالحليب والنفط ومحاليل الأدوية وغيرها وأنّها تتنجّس بمجرّد ملاقاتها للنّجاسة .
ثُمّ أردف أبي قائلاً :
كلّ ماءٍ قليل اتّصل به الماء الكثير صار كثيراً فيكون معتصماً ما لَم ينقطع عنه ، فخزّان الماء الصغير إذا جرى عليه أُنبوب الإسالة صار كثيراً ، وماء القدر الموضوع في المَغسلة إذا فتحت عليه أُنبوب الماء المتّصل بالكُر ، فاتّصل ماء القدر بماء الأُنبوب صار ماء القدر كثيراً ، كلّ ذلك ، مادام الاتصال موجوداً وهكذا..
* حسناً.. ماذا لو وَقَعت قطَرات مِن الدم في خزّان ماء راكد بحجمٍ كُر..؟
ـ لا يتنجّس إلاّ إذا كثُرت القطَرات فتغيّر لون ماء الكُر فاصفرّ بتأثير لون الدم .
* ولو وقَعَت في إناءٍ صغير ؟
ـ لنجَّست الإناء .
* ولو فتحنا عليه ماء الإسالة فعاد الماء إلى صفائه ؟
ـ لطهُر ماء الإناء [ولكنّه يعود فيتنجّس مرّة أُخرى إذا انقطع عنه ماء الإسالة لِما سيمرّ عليك مِن أنّ الإناء إذا تنجّس لَم يطهر إلاّ بغسله ثلاث مرات].
* لو صبَبنا مِن ماء الإبريق على شيءٍ نجِس ، فهل يتنجّس ماء الإبريق ؟
ـ كلا ، لاَن النجاسة لا تتسلّق إلى عمود الماء الساقط من الإبريق ، فلا عمود الماء يتنجّس ولا ماء الإبريق .
* وكيف يُطهّر ماء المطر الأشياء ؟
ـ إذا تقاطر عليها ، سَواء أكان المتنجّس أرضاً ، أم ثياباً وأفرشة بعد أنْ ينفذ منها . أم إناء ، أم ما شاكَل ذلك وشابهه بشرط أنْ يصدُق عُرفاً على النازل أنّه مطر ، لا أنْ يكون مجموع ما نزل مِن السماء قطرات قليلة لا يصدُق عليها المطر .
* وهل يكفي في طهارتها تقاطر المطر عليها مرّة واحدة ؟
ـ نعم يكفي إلاّ في البدن والثوب المتنجّس بالبول فإنّه يلزم فيهما التعدّد [وكذا في الإناء] .
* وهل يطهّر المطر الماء المتنجّس ؟
ـ نعم إذا امتزج معه .
* وكيف نطهّر بالماء القليل أو الكثير الأشياء المتنجّسة ؟
ـ نطهّر كلّ شيءٍ متنجّس.. كلّ شيء بغسله بالماء قليلاً كان أو كثيراً مرّة واحدة ولكن يلزم في الغَسل بالماء القليل أنْ ينفصل ماء التطهير عن الشيء المتنجّس .
* وهل الأشياء المتنجّسة كلّها تَطهُر على هذا النحو ؟
ـ نعم عدا ما يأتي :
[1]ــ الأواني المتنجّسة بالخمر كالقناني والكؤوس وغيرها نغسُلها بالماء ثلاث مرّات .
[2]ــ الأواني إذا مات فيها الجُرذ ، أو ولَغ فيها الخنزير فإنّنا نغسِلُها سَبع مرّات .
[3]ــ الأشياء المتنجّسة ببول الصبيّ الرضيع الذي لم يتَغذّ بعد بالطعام وكذلك الصبيّة ، فإنّنا نصبُّ الماء عليها بمقدار ما يحيط بها ، ولا حاجة إلى أكثر مِن ذلك ، فلا حاجة إلى العصر إذا كان المتنجّس ثوباً أو نحوه .
[4]ــ الأواني إذا ولَغ فيها الكلْب أو لطَعها بلسانه تُمسَح بالتراب أوّلاً ثُمّ تُغسَل بالماء مرّتين ، وإنْ وقَع فيها لُعاب فمِه أو باشرها بسائر أعضائه [لزم مسحُها بالتراب أوّلاً ثُمّ غسلُها بالماء ثلاث مرّات] .
* وما ولوغ الكلب ؟
ـ شُربَه ما في الإناء بإطراف لسانه .
[5]ــ الملابس المتنجّسة بالبول ، نغسلُها بالماء الجاري مرّةً واحدة أو نغسلها بماء الكُر أو ماء الحنفيّات مرّتين ، أو تغسلها بالماء القليل مرّتين أيضاً ونعصرها ، أمّا الملابس المتنجّسة بغير البول . فنغسلها مرّة واحدة بالماء القليل ونعصرها أو نغسلها بالماء الكثير ، من دون حاجةٍ إلى العصر .
[6]ــ البدن المتنجّس بالبول نغسله كما في الفقرة المتقدّمة ، وإذا كان الغَسل بالماء القليل لزِم انفصال ماء التطهير عن البدن على النحو المتعارف .
[7]ــ باطن الإناء ، إذا تنجّس بغير الخمر ، أو ولوغ الكلب أو لطَعَه أو وقوع لعابه أو مباشرته بسائر أعضائه أو موت الجرذ ، أو ولوغ الخنزير ، فإنّنا نطهّره بغسله بالماء القليل ثلاث مرّات ، أو بالماء الكثير أو الجاري أو المطهِّر [ثلاث مرّات أيضا] .
* وظاهر الإناء..؟
ـ يطهر بغسله مرةً واحدة ، حتّى بالماء القليل .
* وكيف اُطهّر كفّي المتنجّسة وعندي ماءٌ قليل ؟
ـ اِذا لم تكن متنجسة بالبول فصبّ عليها الماء مرّة واحدة ، فإنْ انفصل ماء التطهير عن كفِّك فقد طهُر كفَّك .