إستفتاءات حول مخالفة القوانين
س1 ـ نرجو بيان الحكم الشرعي في مخالفة القوانين الوضعية للمرور (من قيادة السيارة بغير ترخيص (من غير إجازة أو ضرب الإشارة الضوئية أو عدم الالتزام بإشارات رجل المرور والسير بطريق مخالف للطريق المألوف) أي (عكس اتجاه الطريق الصحيح) فما هو الحكم الشرعي عن هذه المخالفات المرورية؟
ج ـ يلزم التقيّد بانظمة المرور إذا كان عدم مراعاتها يؤدي ـ عادة ـ إلي تضرر من يحرم الأضرار به من محترمي النفس والمال بل مطلقاً علي الأحوط. وينبغي التعاون مع القائمين بهذا الشأن وخصوصاً في المرحلة الراهنة لتجاوز حالة الفوضي والتسيب والمحاذير الأمنية.
س2 ـ في خضم الظروف الحالية التي يعيشها الشعب العراقي ونتيجة لحالات التسبيب والفوضى وغياب السلطة القانونية في كثير من الدوائر الحكومية:
أ ـ نجد بعض الموظفين لا يلتزمون بالدوام الرسمي في هذه الدوائر فهم إما لا يأتون للدائرة عدة أيام أو لا يلتزمون بساعات العمل اليومي فيأتون متأخرين ويخرجون مبكرين، فما حكم عملهم وما حكم الرواتب التي يتقاضونها؟ ما هي توجيهاتكم بهذا الصدد؟
ب ـ هل يجوز للموظف أن يخرج من الدائرة الحكومية قبل انتهاء الدوام الرسمي بإذن أحد المسؤولين إذا كان ذلك ضمن صلاحيته أو خارج صلاحيته؟
ج ـ أ ـ لا يجوز لأي موظف ان يخالف الضوابط القانونية والالتزامات التي تعهد بها بموجب عقد توظيفه ما لم يشتمل علي محرم والمتخلف عن اداء وظيفته لا يستحق الراتب المقرر له بمقدار التخلف.
ج ـ ب ـ يجوز ذلك فيما إذا كان ضمن صلاحيته القانونية حقاً.
س3 ـ سيدي المفدي قام البعض باستغلال الوضع المتردي الذي يمر به البلد بالتحايل علي القانون والحصول علي أكثر من درجة وظيفية وفي أكثر من دائرة فهل يجوز لهم ذلك؟ وما حكم الراتب الثاني الذي يتقاضونه؟ وما حكم الرواتب التي استلموها سابقاً؟
ج ـ لا يجوز ذلك بتاتا. بل يكون آثما والراتب الآخر الذي يستلمه سحت وما استلمه من قبل ان لم يمكن ارجاعه الي خزينة الدولة بنحو يقيه من الاختلاس وجب التصدق به علي الفقراء.
س4 ـ هل من نصيحة وتوجيه للمؤمنين في المواضيع أعلاه؟
ج ـ ننصح جميع المؤمنين باحترام القوانين الجارية الضامنة لمصالح المجتمع والوفاء بالتزاماتهم العقدية والاجتناب عن الاعمال الموضعية التي تسلب البركة في الدنيا وتوجب الأثم في الآخرة وعليهم ان يرسوا قواعد الخلق الأسلامي النبيل في المجتمع الذي يعيشون فيه ليكونوا مثالاً يقتدي بهم فـ (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) قال تعالي (و تعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الأثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب) أخذ الله تبارك بأيدي الجميع الي ما فيه الخير والصلاح.