إستفتاءات من وزارة الكهرباء
من سلام سعيد قزاز وكيل وزارة الكهرباء في جمهورية العراق
إلى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله الشريف
نرجو من سماحتكم تنويرنا برأي الشرع الحنيف في المسائل التالية وهل يجوز لمن يسكن بصورة عامة وللمسلم بصورة خاصة أن يقوم:
س۱: يستفيد من المنافع العامة مثل الطاقة الكهربائية بدون أن ينصب مقياساً أو أن يدفع ثمنها؟
ج۱: هذه سرقة من المال العام، وهي لا تختلف عن السرقة من الأموال الخاصة في الاثم والضمان.
س۲: أن يجهّز داره أو تجارته بأكثر من مصدر للقدرة الكهربائية مما يجب أو يقلل من الانقطاع المزعج على حساب الآخرين مما يضطر وزارة الكهرباء إلى زيادة ساعات القطع المبرمج عنه لتعويض النقص الحاصل من التجاوز على الشبكة؟
ج۲: هذا غير جائز أيضاً.
س۳: تزويد الجيران بالقدرة الكهربائية في غير الوقت المخصص لهم لغرض الإحسان اليهم مما يسبب إحراق الخطوط والمحولات بسبب زيادة الضغط الناتج عن هذا التبرع؟
ج۳: إذا كانت وزارة الكهرباء تمنع من ذلك فلا يجوز.
س٤: مسلم يحب الاستمتاع بتنوير الحديقة والكاراج وسطح الدار وتشغيل المدافئ في كافة مرافق الدار وبأكثر من الحاجة لكنه يسبب عن غير قصد زيادة في قطع القدرة الكهربائية عن الآخرين علماً أنه يسدد قوائم الكهرباء في أوقاتها ولا يتجاوز على الشبكة ولا يتبرع بالكهرباء لغيره.
تتصور وزارتنا أن إيقاف التبذير في استهلاك الكهرباء يمكن أن يخفض من الاستهلاك إلى النصف وقد تستطيع الوزارة في هذه الحالة التوقف عن تنفيذ برنامج القطع المبرمج وسوف تقوم بعمل تجربة في إحدى مدن العراق بأن تطلب من المسلمين التوقف عن التبذير في الكهرباء مقابل عدم قطع القدرة الكهربائية عن مدينتهم ونفضّل ابتداء التجربة بعد تسلم جوابكم على الأسئلة أعلاه في مدينة النجف الأشرف لما لها من قدسية لوجود سماحتكم فيها مما يعزز من تقدير المسلمين؟
ج٤: لا ينبغي له ذلك بل يجدر بالجميع الاقتصاد في استخدام الطاقة الكهربائية من الشبكة العامة والتعاون مع وزارة الكهرباء عسى أن يساهم ذلك في تقليل ساعات القطع.
نسأل الله العلي القدير أن يوفقكم في خدمة العراقيين والتخفيف من معاناتهم في هذه الأيام العصيبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
۳/ع۲/۱٤۲٦هـ
مكتب السيد السيستاني (دام ظله)
النجف الأشرف