أسئلة مجلة (فور سايت) اليابانية
س1: بعد مضي عدة أشهر على تشكيل الحكومة برئاسة السيد جواد المالكي، هل أن سماحة السيد راض عما يقوم به رئيس الوزراء وحكومته من خطوات لإعادة السلام الى العراق؟
ج1: هم يبذلون جهداً طيباً في هذا المجال، ولكن ليس بمقدورهم إحراز تقدم ملموس إذا لم يتخذ الفرقاء العراقيون _ من المشاركين في العملية السياسية وغيرهم _ قراراً واضحاً وصادقاً بنبذ العنف واستبداله بالحوار السلمي لحلّ الخلافات العالقة.
س2: هل هناك حل للصراع الشيعي السني في العراق، وما هو دور الزعامات الدينية في ذلك؟
ج2: لا يوجد صراع ديني بين الشيعة والسنة في العراق، بل هناك أزمة سياسية، ومن الفرقاء من يمارس العنف الطائفي للحصول على مكاسب سياسية وخلق واقع جديد بتوازنات مختلفة عما هي عليها الآن، وقد تسبب هذا في زجّ بعض الأطراف الأخرى أيضاً في العنف الطائفي، ويضاف إلى ذلك ممارسات التكفيريين الذين يسعون في تأجيج الصراع بين الطرفين ولهم مشروعهم المعروف.
ونتيجة ذلك كله هو ما نشهده اليوم من عنف أعمى يضرب البلد في كل مكان ويحصد أرواح آلاف الأشخاص وقد تسبب في تهجير وتشريد أعداد كبيرة أخرى من المواطنين.
س3:يعتقد الخبراء أن وجود الميليشيات يزيد من سوء الوضع في العراق، ما هو الحل المناسب لهذه المشكلة بنظركم؟
ج3: إن المرجعية الدينية كانت من أول المنادين بضرورة حصر السلاح في يد الحكومة وجمع الأسلحة غير المرخص فيها، ولكن لا بد أن يعمّم ذلك بالنسبة إلى كافة المجموعات المسلحة لأيّة جهة انتمت، وهذا يحتاج إلى قرار سياسي من مختلف الفرقاء وإلى قوات أمن عراقية قادرة على توفير الأمن والنظام.
س4: هل يشعر سماحة السيد بأي خطر يهدد حياته الشخصية، ومن أية جهة هو؟
ج4: سماحته دام ظله لا يهتم بخطر كهذا في وقت تهدد المخاطر المختلفة كثيراً من أبناء الشعب العراقي.
س5: ازداد في الفترة الأخيرة التوتر بين أتباع الديانات التوحيدية الرئيسية وهي الإسلام والمسيحية واليهودية فما هي رؤيتكم لتخفيف هذا التوتر؟
ج5: يجب أن يسعى الجميع _ ولا سيما الزعامات الدينية والروحية _ لتثبيت قيم المحبة والتعايش السلمي المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية، ولكن المؤسف أن ما صدر أخيراً من تصريحات لبابا الفاتيكان ومن قبلها قضية الرسوم الكاريكاتورية قد أضرّت كثيراً بفرص تكريس السلام والتسامح الديني بين المسلمين والمسيحيين ولا بد من تصحيح المواقف واتخاذ تدابير مناسبة لتدارك ما وقع.
س6: لقد انسحبت القوات اليابانية من السماوة بعد سنتين ونصف السنة من النشاطات الانسانية.. بهذه المناسبة اسمحوا لي أن أسألكم عن انطباعكم عن اليابان؟
ج6: الشعب الياباني قدّم نموذجاً رائعاً في التغلب على ما خلّفته الحرب العالمية الثانية واستطاع أن يحقق تقدماً علمياً واقتصادياً مذهلاً خلال عدة عقود، نتمنى أن تتاح فرصة مماثلة للشعب العراقي في الرقي والتقدم بمساعدة الشعب الياباني الصديق.