الخدمات الدينية والاجتماعية » مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية
الباب الأول: عن المؤسسة
تعريف
مؤسسة إنسانية مستقلة انطلقت منذ عام 2006، تحظى بمباركةٍ وإذن من لدن سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف). وتنصب خدماتها أساساً على اليتامى الفقراء القاصرين من خلال تأمين احتياجاتهم الحياتية المختلفة.
تتمتع مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية بعدة امتيازات، منها ما هو محلي كصفة النفع العام والتنزيل من الدخل الضريبي، ومنها ما هو دولي كالصفة الاستشارية بالدرجة الخاصة في المجلس الاقتصادي الاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
مقدمة تاريخية
بعد أن تخلص العراق من بطش نظام البعث المقبور وجبروته، قام المواطنون بفتح المقابر الجماعية التي تضم رفاة ذويهم من ضحايا الجرائم الهمجية والإبادة الجماعية التي ارتكبها هذا النظام. وعلى الرغم من أن سماحة المرجع الأعلى (دام ظله الوارف) أكد ضرورة توثيق تلك الجرائم بالتعاون مع المؤسسات الدولية لحفظ الأدلة عليها وعرضها على الرأي العام والعالم لتكشف حقيقة البعث، إلا أنها لم تُوَثَّق نتيجة الاندفاع العاطفي للناس حينذاك.
وبعد أن عصفت موجة الإرهاب التكفيري بالبلاد فيما بعد، بدأت مؤسسة العين في أواخر عام 2005 -بتوجيهٍ ودعمٍ من سماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله الوارف- بالعمل على توثيق ضحايا الإرهاب في بغداد وديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى لحفظ حقوقهم المادية والمعنوية، لئلا يتكرر خطأ عدم التوثيق مرة أخرى.
بدأت المؤسسة خلال الاستقرار النسبي الذي شهدته البلاد في عام 2011 بدعم يتامى المتوفين وفاة طبيعية واحتضانهم وفق ضوابط تراعي المستوى المعيشي للعوائل.
أما عند احتلال تنظيم داعش الإرهابي مساحات واسعة من الأراضي العراقية عام 2014، فقد باشرت المؤسسة برعاية يتامى الشهداء المتطوعين للدفاع عن العراق ومقدساته وتوثيقهم، إلى جانب دعم النازحين الذين فروا من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية أو من مناطق العمليات العسكرية ودعم المتطوعين من الجرحى.
وعندما اجتاح فايروس كورونا العالم عام 2020، وفرض حظر التجوال الوقائي في العراق، وبعد إصدار سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني )دام ظله الوارف( فتوى التكافل الاجتماعي، تصدت المؤسسة لإغاثة المتضررين من هذا الحظر. ولم يتوقف دعمها عند ذلك الحد، إذ عندما بدأت المؤسسات الصحية تعاني من نقص المعدات اللازمة لرعاية المصابين بالوباء جهزت المؤسسة المستشفيات بالمعدات والأجهزة اللازمة لحفظ حياة المصابين.
الهدف والرؤية والرسالة
تهدف المؤسسة الى شمول أكبر عددٍ ممكن من اليتامى وضمهم إلى برامج الرعاية المتكاملة التي تشتمل على جميع جوانب حياتهم على نحوٍ يحقق تكافؤاً في الفرص مع أقرانهم، وتسعى إلى بيان ظلامتهم والمطالبة بحقوقهم وحفظ كرامتهم، بُغية إعداد جيلٍ واعٍ قادر على تحملِ مسؤولية بناءِ وطنه.
تطمح مؤسسة العين إلى أن تكون الرائدة في مجال رعاية اليتامى وتلبية احتياجاتهم، من خلال دراسة ظروفهم وتحليلها للخروج بنتائج تحقق هذه الرؤية.
ترتكز المؤسسة في عملها على قيم الالتزام الأخلاقي والديني، والواجب الوطني، والاستقلالية، والمهنية، والمبادئ الإسلامية ومبادئ حقوق الإنسان، وعدد من أهداف خطة التنمية المستدامة، والعدل وعدم التمييز بين المحتضنين لديها على أساس الجنس، أو العرق، أو المعتقد، أو المنطقة الجغرافية. وترتكز كذلك على عقد الشراكات والعلاقات مع المؤسسات المحلية والدولية ذات الأهداف المشابهة.
التسجيل والمأذونية
في عامِ 2006 ازدادَ عددُ الأيتامِ في البلادِ وسجلت المؤسسة فقراً مدقعاً تعيشه العوائل التي وثقتها، فكان التوجيهُ إنشاءَ مؤسسةٍ خيريةٍ ترعى كلَّ أولئك الأيتامِ وتُؤَمِّنُ لهم الحدَ الأدنى من سبلِ الحياةِ الحرةِ الكريمة برعايةِ المرجعيةِ الدينيةِ العليا ومُباركَتِها، لتشرع العين رسمياً بالعمل في 13 كانون الثاني عام 2006. وأصبح عملها منذ ذلك الحين (توثيق ضحايا العمليات الإرهابية، ورعاية أبنائهم).
جُدِّدَ تسجيل المؤسسة في وقت لاحق لدى دائرة المنظمات غير الحكومية التابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء بالشهادة المرقمة (1Z71970) في 15 حزيران عام 2011 بصفة منظمة محلية. واكتسبت بموجب ذلك الشخصية المعنوية لممارسة نشاطاتها وفقاً لأحكام الدستور والقوانين العراقية النافذة. وقد حظيت المؤسسة طوال سني عملها بمباركات خطية من لدن سماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني (دام ظله الوارف)؛ كانت أُولاها في (6) صفر 1428هـ، والثانية في (25) صفر 1430هـ. وتوالت بعدها الثالثة في (10) صفر 1433هـ، ثم الرابعة في 12 صفر 1436هـ، ثم الخامسة في (5) صفر 1439ه, لتختتم بعد ذلك بالمباركة السادسة في (26) محرم الحرام 1444ـ لخمسة أعوام قادمة، مقدمةً إلى المؤسسة خلالها الحافز الكافي لتحقيق كبرى الإنجازات ومواصلة التقدم.
وحصلت في الرابع من تشرين الثاني عام 2013 على صفة النفع العام استناداً إلى قرار مجلس الوزراء المرقم (470) وبموجب نص المادة 17/ ثالثاً من قانون المنظمات غير الحكومية رقم 12 لسنة 2010. وقد منحها ذلك حق التمتع بجميع الامتيازات والحقوق المنصوص عليها في أحكام هذا القانون، ليترجم ذلك كلُّه دورَها الفاعل في المجتمع ومصداقية عملها وكفاءته.
حصلت المؤسسة على الصفة الاستشارية بالدرجة الخاصة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة عام 2016. وكان للمؤسسة عدة مشاركات في اجتماعات مجلس حقوق الانسان منذ ذلك الحين.
كما حظيت العين كذلك بامتياز قانوني آخر بعد اعتبار التبرعات المقدمة لها تنزيلاً من الدخل الضريبي، وهذا ما لم يحصل في العراق منذ عام 1983. وجاء هذا الامتياز استناداً إلى موافقة وزير المالية على شمول مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية بأحكام الفقرة (8) من المادة (الثامنة) من قانون ضريبة الدخل رقم (113) المعدل لسنة 1982، متضمناً تنزيل التبرعات المقدمة للمؤسسة من الدخل الخاضع للضريبة وفق البيان رقم (3) لسنة 2017 المنشور في جريدة الوقائع العراقية ذات العدد (4466) في 23 تشرين الأول 2017م.
مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية الدولية
في عام 2021، سُجِّلَت مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية بصفة مؤسسة دولية تعمل على رعاية اليتامى الفقراء القاصرين وتمويلهم ليكون هذا رابطا لمكاتبها الدولية المانحة المتعددة واليتامى المستفيدين من خدماتها في العراق وأفغانستان وغانا، ودول أخرى في المستقبل.
الشفافية المالية
تعتمدُ مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية نظاماً مالياً معالَجا بنظامٍ الكترونيٍ يتميز بالشفافيةِ العاليةِ والدقةِ الكبيرة. تطبِّق العين نظاماً محاسبياً موحداً يكفلُ صرفَ الأموالِ المتبرعِ بها وفقَ ما يخصصُهُ المتبرعُ حصرا. وتخضع الحسابات الختامية السنوية لمراحل من التدقيق يبدأ بمنظومة التدقيق المالية الداخلية في المؤسسة ثم محاسب قانوني معتمد في نقابة المدققين العراقيين ثم دائرة المنظمات غير الحكومة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، فضلا عن الإشراف الشرعي لمكتب سماحة المرجع الأعلى (مد ظله) على صرف الأموال والتصرف بها.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ المؤسسة لا تستقطع أي نسبة من الأموال التي يقدمها المتبرعون، أو الكفلاء بمسمى التبرع، أو الكفالة، أو الصدقة، أو غير ذلك لصالح الأجور الإدارية، بل يجري تسليم الأموال والتبرعات إلى اليتامى كاملة. أما تمويل العمل الإداري في المؤسسة فقد تكفل به سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف).
الإدارة
تعمل مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية وفقَ نظامٍ إداريٍ حديث ومؤتمت من خلالِ مجموعةٍ من الأقسامِ والشعبِ والفروع المترابطةِ. ويضمن هذا النظام الشفافية في العمل وسرعة الإنجاز من خلال فرض رقابة شديدة على سير الإجراءات.
وتختار العين العاملين فيها وفق معايير الكفاءة والالتزام بما تحمله وتسعى إليه من قيم سامية. كما تفتح الباب للعمل التطوعي لخدمة اليتامى.
وتعمل على المشاركة في فعالياتِ المجتمعِ المختلفةِ كالنشاطاتِ الاجتماعيةِ والتواصلِ مع فئةِ الطلبةِ الجامعيين والمؤسساتِ ذاتِ الأهدافِ المشتركة تعزيزاً للأدوار المجتمعية والتطوعية.
الانتشار
ازداد عددُ مكاتبِ المؤسسةِ وفروعِها داخلَ البلادِ مِن خِلالِ خطةٍ طموحةٍ ما زالت مستمرةً حتى اليومِ لتحقيقِ انتشارٍ جغرافيٍ يصلُ أبعدَ نقطةٍ في البلاد، وشمولِ أكبرِ عددٍ ممكنٍ من الأيتامِ وعوائلِهم، وضمانِ توافُرِ كلِ المعوناتِ الماديةِ والعينيةِ والخدماتِ الأُخرى. وقد كان هذا التوزيع الجغرافي مشتملاً على 14 محافظة عراقية من خلال (241) فرعاً ومكتباً وموقعاً، بالإضافة الى (25) مكتباً دولياخارج العراق. وتتوزع تلك المكاتب بين السويد وألمانيا وبريطانيا وهولندا والنرويج والدنمارك وبلجيكا وفرنسا وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وكندا، وتعمل جميعها على تأمين مصادر الدعم ليتامى العراق.
التعاون والشراكات
المكاتب الدولية
لما كانت الشراكات والتعاون إحدى الركائز التي تقوم عليها المؤسسات العالمية، وضعت المؤسسة التعاون والشراكات مبدأً من مبادئ عملها. وقد رمت بذلك إلى تأمين قنوات تمويلية ودعم أهدافها، وفق اتفاقيات ومذكرات تلائم القوانين النافذة. وقد سعت من خلال التعاون والشراكات كذلك إلى ايصال ظلامة الفئات التي تحتضنها بالانفتاح على المؤسسات المعنية وتطوير النظم التي تعمل بها المؤسسة لتتماشى مع النظم العالمية، إضافة إلى تعريف المجتمع الغربي من خلال الشراكات مع المنظمات العالمية بوجود طاقات بشرية عراقية قادرة على إدارة مؤسسة كبرى كمؤسسة العين للرعاية الاجتماعية.
أخذت المؤسسة بعد انتشارها في معظم المحافظات العراقية تتجه نحو توسيع نطاق عملها ليخرج من النطاق المحلي إلى النطاق العالمي. فأقامت عدة شراكات مع مؤسسات ومنظمات مختلفة ليمتد عمل المؤسسة واسمها من قارة آسيا إلى ثلاث قارات أخرى (أوربا، وأمريكا الشمالية، وأستراليا). وللمؤسسة اليوم اتفاقيات تعاون ومنح مع مكاتب العين الدولية المنتشرة في دول العالم المختلفة (بريطانيا، والسويد، وألمانيا، والنرويج، وهولندا، وأستراليا، وأمريكا، وكندا وسويسرا). تنص هاتان الاتفاقيتان (المنح والتعاون) على التزامات طرفي التعاقد والشروط المفروضة عليهما، وترمي إلى إرسال مواد عينية أو مبالغ مالية من الخارج إلى مؤسسة العين في العراق تدخل ضمن الحقوق الشرعية، أو الكفالات، أو التبرعات، أو غير ذلك.
المنظمات الداعمة
دخلت المؤسسة في العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع منظمات أخرى غير مكاتب العين الدولية منها منظمة الاتحاد العالمي لمجتمعات المسلمين الشيعة الخوجة الإثني عشرية (WF-KSIMC)، والجماعة الإسلامية الشيعية الاثني عشرية في تورنتو (ISIJ)، ومنظمة المجتمعات المسلمة الشيعية الاثني عشرية في أمريكا الشمالية (NASIMCO) ومنظمة كينشب في كندا.
تقديم الخدمات في بلدان أخرى
بعد ثبوت نجاح تجربة مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية في رعاية يتامى العراق الفقراء القاصرين، بادرت إلى نقل هذه التجربة إلى عدد من البلدان الأخرى التي تعاني ظروفاً مشابهة من حيث المستوى المعيشي والاستقرار الأمني والسياسي. وقد بدأت بذلك فعلا في أفغانستان وغانا بعد تدريب العاملين في عددٍ من منظمات تلك البلدان على آليات احتضان اليتامى وتقييمهم وتنظيم العمليات المالية والإدارية والتقنية لعملها.
النشاطات الدولية
تشارك المؤسسة، بحكم حصولها على الصفة الاستشارية بالدرجة الخاصة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، بصورة دورية في اجتماعات مجلس حقوق الانسان ممثلة عن يتامى العراق، وتقيم ورشا فيها للتعريف بحالهم والصعوبات التي تواجههم والخدمات المقدمة لهم.
الباب الثاني: الخدمات
لا يقتصر دعم المؤسسة للعوائل المحتضنة على جانب دون غيره، بل تؤمن دعماً متكاملاً في جوانب مختلفة، يمكن تلخيصها بالآتي:
رعاية اليتامى
ترعى المؤسسةُ بشكلٍ رئيسٍ اليتامى الفقراءَ القاصرينَ على نحوٍ يحفظ كرامتهم، ويعزز ثقتهم بأنفسهم، ويقوي قدرتهم على الصمود أمام المحن التي قد تواجههم مستقبلاً إلى حين بلوغهم سن الرشد إذا لم يكملوا دراستهم. أما إذا استمروا في الدراسة فتواصل المؤسسة رعايتهم إلى حين تخرجهم في الجامعة.
وحرصاً على عدم انقطاع المساعدات التي تقدمها المؤسسة للمحتضنين لديها بصورة مفاجئة، ترصد العين لليتامى المفكولين لديها مبالغ تكفي لسد كفالتهم مدة ستة أشهر في حال وقوع كارثة ما أو مرور المؤسسة بضائقة مالية.
اليتيم الذي نرعاه
تعتمدُ المؤسسة نظاماً دقيقاً لاختيارِ الأيتامِ الذين ترعاهم مِن خِلالِ وضعها سلسلة من الاجراءاتِ تبدأ برصدِ الحالاتِ التي تستحقُ الاعانةَ وتسجيلِها، ثم قيام وفدٍ نسويٍ بزيارةِ عوائلِ الأيتامِ ميدانياً وتدوينِ المعلوماتِ المطلوبةِ في استمارةِ تتضمنُ عشراتِ الفقراتِ معززةً بالصورِ للإحاطةِ بِكُلِ التفاصيلِ المتعلقةِ بالعوائِلِ بمهنيةٍ وشفافيةٍ عاليتين. وتخضعُ المعلوماتُ المأخوذة من استمارةِ البياناتِ لعمليةِ تدقيقٍ وتحرٍ للتَثَبُتِ منها. ويجري بعد ذلك تقييمُ الحالاتِ اعتماداً على المواردِ الماليةِ لعائلةِ اليتيمِ، ووضعِها الاجتماعيِّ ونوعِ السكنِ الذي يُؤويها وما يحتويه من أثاثٍ، إلى جانبِ الصحةِ البدنيةِ والنفسيةِ لأفرادِ العائلةِ ومستواهُمُ الدراسي. وتُحَددُ بموجبِ ذلك العوائلُ الأشدُ ضَعفاً لِتُحتَضَنَ، وفقَ ما يتوافرُ لدى المؤسسةِ من موارد. وتكون الأولوية في الاحتضان للعوائل الأشد فقراً.
وتتخذ العين تقاطع المعلومات مع الجهات ذات العلاقة في القطاع الحكومي والمؤسسات ذات العمل الإنساني المشابه وسيلةً لتجاوز مشكلة تلقي عائلة ما مساعدة من أكثر من جهة وعدم تلقي عائلة أخرى أي مساعدة.
وتحرص المؤسسةُ على رعايةِ اليتيمِ ضمنَ عائلتِه تحت رعاية الوصي القانوني عليه، ولا ترعاه في ملاجئَ تعزلُه عن بيئتهِ الطبيعية.
وتجري إعادةُ تقييمِ المحتضنين لدى المؤسسة كلَّ سِتةِ أشهرٍ لضمان استحقاقهم المعونة التي تقدمها لهم. فإذا توافرت لهم موارد كافية تغنيهم عن المساعدات، تقطع المعونة عنهم وفق نظام تقييم عادل ودقيق يعطي الأولوية إلى من هم أكثر حاجة واستحقاقاً.
الخدمات التوثيق
كانت نواة عمل المؤسسة توثيق الشهداء من ضحايا العمليات الإرهابية، لئلا تضيع حقوقهم ومآثرهم. إذ يُوثَّق الشهداء فيديوياً وورقياً وفق استمارات تستوفي الشروط العالمية للتوثيق ثم تؤرشف في قاعدة بيانات موحدة. وقد نجحت المؤسسة في توثيق (7,865) شهيدا.
الدعم المالي
يحصلُ كلُّ يتيمٍ محتضنٍ على مبلغٍ ماليٍّ على نحوٍ مستمرٍ لا يقلُّ عن تسعين ألفَ دينارٍ بمواعيد ثابتة شهريا، أي أنه أعلى من خطِ الفقرِ الدوليِّ المحددِ بدولارٍ وتسعينَ سنتاً للفردِ الواحدِ يومياً. كما يحصل اليتيم كذلك على منح عند حاجته أو في بعض المناسبات وهدايا من كفيله. ويكون ذلك كله وفق آلية تحفظ كرامة اليتامى وعوائلهم وتراعي الضابط الشرعي والمالي والإداري.
رَعَتِ المؤسسةُ منذُ انطلاقِها أكثر من 150,000 يتيما، اكتفى منهم (60,804) يتيماً، ولا يزال (93,785) يتيماً مِنهم تحتَ رعايتِها في مُحافظاتِ العِراقِ المُختَلِفة.
الدعم بالمواد العينية
تجهز المؤسسة العوائل المحتضنة لديها بالمواد العينية الضرورية شهرياً من أجهزة كهربائية، وتجهيزات منزلية، ومواد غذائية، وملابس، وألعاب خاضعة للضوابط الإدارية والشرعية، وفق احتياج العائلة المثبت في استمارة المتابعة الميدانية للعائلة أو وفق طلب العائلة. وفيما يتعلق بتجهيز الملابس، تحرص المؤسسة على أن يختار اليتيم -ذكراً كان أم أنثى- ملابسه بنفسه، لإعطائه دعماً نفسياً يعزز ثقته بنفسه، ويكون له حرية الاختيار وفق ما تميل إليه نفسه. أما المواد الغذائية، فهي تتضمن ما تحتاجه العائلة من مواد بما في ذلك اللحوم التي تُحفظ في برادات خاصة بعد ذبحها في مسلخ خاضع للشروط الصحية.
الرعاية الصحية
أخذتِ المؤسسةُ بعينِ الاعتبارِ كذلكَ تقديم َ الرعايةِ الصحيةِ الأوليةِ للأيتامِ وعوائلِهم منْ خِلالِ مركزٍ صحيٍّ متكاملٍ مجاز رسمياً يشتمل على عياداتٍ ومختبراتٍ عدة وصيدلية. وتتكفل المؤسسةُ بإجراءِ العملياتِ الجراحيةِ في داخلِ العراقِ وخارجِه، وتتعاون مع أطباءَ متخصصينَ واستشاريين يعملون بصفةِ متطوعين في المركزِ الصحي، إلى جانبِ تعاونِها مع المستشفياتِ المحليةِ والخارجية.
وقد عالجت المؤسسة (101,888) حالة مرضية لليتامى وتحملت تكاليف إجراء اكثر من 2100 عملية جراحية داخل العراق وخارجه.
التأهيل والإرشاد
أولتِ المؤسسةُ اهتماماً بالِغاً بسلامةِ اليتامى النفسيةِ فأقامت مركزَ التأهيلِ والارشادِ لخدمةِ اليتامى المعنفين أو الذين يعانون من صدماتٍ نفسية أو الذين تعرضوا لأي نوع من أنواع الانتهاكات. وتجري متابعةُ الأطفالِ من خِلالِ السماحِ لهم باللعبِ في قاعاتِ لعبِ معدةٍ لهذا الغرض بينما يقوم عناصرُ مدربون على يدِ خبراءٍ أجانِبَ بمراقبةِ سلوكِ الأطفالِ أثناءَ اللعبِ وتشخيصِ المشاكل النفسية إن وجدت وإحالتها الى المتخصصين. وتكون الإحالة أيضا وفق ملاحظة الباحث النفسي الموجود في قاعة توزيع المعونات أو المتابعة الميدانية. يقوم هؤلاء بملءِ استماراتٍ مُعدةٍ وفقَ المعاييرِ الدوليةِ لعلاجِ الحالاتِ التي تتطلبُ التأهيلَ والإرشاد، لتجري المعالجةُ باستخدامِ العلاجِ المعرفي السلوكيِ على يد المعالجين النفسيين أو العلاج الدوائي الذي يقرره الأطباء النفسيون. وتخضع ملاكات مركز التأهيل والإرشاد إلى دورات تدريبية تخصصية على يد خبراء من خارج العراق لتطوير مهاراتهم وتنميتها. وينسق المركز كذلك مع عدد من معاهد الرعاية بشأن اليتامى الذين تتطلب حالتهم ذلك. ويعمل المركز على اكتشاف اليتامى الموهبين، ورعايتهم، وتنمية مواهبهم ومهاراتهم على اختلافها.
تقيم المؤسسة على نحوٍ مستمرٍ عدداً من المحاضرات الإرشادية للعوائل المحتضنة في الجوانب الصحية والنفسية والتربوية والدينية لزيادة وعي ابنائها، ومساعدتهم على مواجهة المشاكل والتغلب عليها.
وتقيم كذلك عدداً من السفرات الترفيهية والعلمية والثقافية لليتامى المحتضنين، بالإضافة إلى إقامة المهرجانات الخاصة بتكريم اليتامى المتفوقين دراسياً، والاحتفاليات الخاصة ببلوغ سن التكليف الشرعي، والمناسبات الدينية، وأعياد الميلاد، وتقديم الهدايا المختلفة لليتامى وهو جزء من نشاطات الدعم لليتامى.
وقد سجل المركز منذ انطلاق عمله عام 2012 (3,285) حالة، وعالج العديد من حالات الخوف والإحباط والكآبة والقلق، والعصبية، وفرط الحركة وغيرها.
التدريب المهني
يميل بعض اليتامى –ذكوراً وإناثاً- ممن لم يكملْ دراستَه الى البحثِ عن فرصةِ عمل. لذا، أنشأت المؤسسةُ مركزاً للتدريبِ المهنيِ يُعنى بترسيخِ الأخلاقياتِ المهنيةِ والمفاهيمِ الدينيةِ ومفاهيم المشاركةِ الفاعلةِ في سوقِ العملِ والشفافيةِ واحترامِ الوقتِ، فضلا عن التدريب نفسه.
يرمي مركزُ التدريبِ المهني إلى تعليمِ الأيتامِ المنضمين إليه مهناً يجدون من خلالِها فرصةَ عمل، وتعليمِهم استخدامَ الآلاتِ بالشكلِ الصحيحِ، إضافة إلى دعمِ المشاريعَ الصغيرةَ بتأمينِ قرضةٍ حسنةٍ للمتدرب.
يعتمِدُ المركزُ أسلوبين في التعليم والتدريب: الشرحِ النظريِ في القاعاتِ والصفوفِ الدراسيةِ، والتدريبِ العملي في الورشِ المخصصةِ لذلك في بيئةٍ مناسبة. كما يؤمِّن وسائلَ النقلِ للمتدربين ويقدمُ لهم دعماً مالياً خلال مدةِ التدريب. وقد أكمل المركز تدريب (729) يتيماً ويتيمة في (11) ورشة تخرجوا في (163) دورة مختلفة. وقد وضعت المؤسسة برنامجاً لمنح الخريجين الذين يريدون إنشاء مشاريعهم الخاصة قرضةً حسنة وفق ضوابط معينة تساعدهم على شق طريقهم في الحياة. كما أتاحت للسادة المتبرعين التكفل بتدريب أحد اليتامى من خلال برنامج التدريب المهني.
الدعم التعليمي
ترعى المؤسسةُ المتفوقين دراسياً بالتنسيق مع السادة المتبرعين من خلالِ تقديمِ المستلزماتِ المدرسيةِ، وإقامةِ دوراتٍ تعليميةٍ في مختلفِ الدروسِ، وإقامةِ مهرجاناتٍ سنويةٍ لتكريمِ المتفوقين الذين تحرصُ على تسجيلِهم في المدارسِ الخاصةِ ومدارسِ المتميزين والكلياتِ الحكوميةِ والأهليةِ، وتتحملُ عنهم الاقساطَ السنويةَ، وتشرفُ على تطويرِ مستواهمُ الدراسي، وتُؤَمِنُ كُلَ مستلزماتِهم ومصاريفِهم الدراسيةِ، وترفع مبلغَ كفالتِهم من خمسة وتسعين ألفَ دينارٍ الى مئةٍ وخمسة وأربعين ألف دينارٍ شهريا.
الإسكان
تقوم المؤسسةُ بمساعدةِ الأيتامِ وعوائلِهم المحتاجين إلى سكنٍ كريم من خلالِ ترميمِ المنازلِ المتهالكةِ، وتشييدِ منازلَ جديدة، ودفعِ بدلاتِ الإيجارِ عن العوائلِ التي يتعذرُ إسكانُها في منازلَ ثابتة، وذلك وفق ما يسجل في استمارة المتابعة الميدانية وقرار لجنة التقييم المركزية في المؤسسة.
وقد جرى بناءُ العديدِ من المجمعاتِ السكنيةِ لعوائلِ اليتامى في بغدادَ والنجفِ الأشرفِ وكربلاءَ والمثنى وبابلَ وصلاحِ الدين. وأتمت المؤسسة تشييد (747) منزلاً (330) منها ضمن المجمعات السكنية وترميم (259) منزلا وبناء (158) آخر.
الدعم القانوني
تقدم المؤسسة الدعم القانوني للعوائل المحتضنة لديها في العديد من الحالات، كتسجيل المواليد وإكمال المعاملات القانونية وغير ذلك.
التنمية
تسعى مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية إلى أن تصنع من أبنائها قادة ونخب للمستقبل، وذلك من خلال مركز حكايتي الذي هو مشروع تأهيلي ترفيهي ثقافي يُراد به حصول اليتيمِ على فرصةٍ عادلةٍ في المستقبلِ مكافئةٍ لما يحصلُ عليه أقرانه. يقع المشروع في النجفِ الأشرفِ ويتألفُ من ثمانيةِ طوابق معدة لاستضافة مجاميعَ مختارةٍ من الأيتامِ لعدةِ أيام.
يرمي المشروع إلى بناءِ شخصيةِ اليتامى، وإعداد قادةٍ منهم للمستقبل، وتأمين مستلزمات الحياةِ الكريمةِ والتطبعِ عليها من خلال ما يلي:
- معالجة آثار اليتم العالقة لدى الطفل.
- خلقِ وسيلةٍ تواصليةٍ مستقبليةٍ تمكن المؤسسةَ من جعل التواصلِ مستمراً مع اليتيمِ إذا تعرض لأيِّ مشكلةٍ في حياتِه المستقبلية.
- اكتشافِ قدراتِه ونقاطِ القوةِ لديه على المستوى الاجتماعي والنفسي لمساعدتِه في رسمِ مستقبلِه الدراسي والمهني.
الإغاثة 2014
بعد احتلال تنظيم داعش الإرهابي مساحات واسعة من الأراضي العراقية، بادرت مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية إلى مد يد العون إلى كل من استطاعت الوصول إليه، وذلك من خلال ما يلي:
رعاية النازحين
كان للعينِ دورٌ فاعِلٌ في رعايةِ النازحين، إذ قامت بتأمينِ احتياجاتِ تلكَ العوائلِ فورَ وصولِها الى مناطقِ عملِ المؤسسة، وأنشأت وأدارت مجمعين سكنيين لهم في النجفِ الأشرفِ وكربلاءَ المقدسة، وشيدت مدرسةً ابتدائية، ونفذت جملة من الأنشطةِ الخدمية الأخرى.
كما أوفدت المؤسسةُ قوافلَ من المساعداتِ الغذائيةِ والأغطيةِ والملابسِ وغيرِها إلى مناطقِ النزوحِ في تكريتَ وصلاحِ الدينِ والقيارةِ وحمامِ العليلِ وبادوشَ وجدعة، واستمرت في ذلك إلى ما بعدَ تحريرِ تلك المناطق.
كفالة الأيتام
حال صدور فتوى الجهاد الكفائي بادرت مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية إلى كفالة يتامى الشهداء من المتطوعين الملبين نداء المرجعية الدينية العليا، وميزت كفالتهم عمن سواهم، وأعطتهم الأولوية في تقديم خدماتها المتعددة المذكورة فيما سبق، تقديرا وعرفاناً لكل ما قدمه آباؤهم.
رعاية الجرحى
تبنت مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية من خلال قسم الرعاية الصحية تقديم الرعاية لجرحى الحرب ضد التنظيم الإرهابي بما في ذلك إجراء العمليات الجراحية داخل العراق وخارجه.
2020
في أواخر عام 2019 وأوائل عام 2020 اجتاح فايروس CoVID-19 العالم متسبباً بجائحة عالمية أثرت في كل مفاصل الحياة، وكان للعراق نصيب من ذلك. في ذلك الوقت كان لا بد من تضافر الجهود لتجاوز هذه المحنة، وكان لمؤسسة العين للرعاية الاجتماعية نصيب من هذه الجهود، تتمثل بما يلي:
دعم المتضررين من الحجر الصحي
مع دخول شهر آذار عام 2020 بدأت الإصابات تظهر في العراق، وهو ما استدعى فرض حظر شامل للتجوال في آخر ذلك الشهر، الأمر الذي أثر بشكل كبير في الفقراء والكسبة. وقد أصدر سماحة المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني -دام ظله الوارف- فتوى التكافل الاجتماعي لإغاثة هؤلاء المتضررين.
بعدها بيومين فقط، أطلقت مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية حملة إنسانية للتبرع بسلات الإغاثة للمتضررين ووزعت (164,829) سلة غذائية في (919) منطقة فقيرة شملت مختلف المناطق بما فيها العشوائيات والمناطق النائية والأحياء الفقيرة ضمن 14 محافظة، وفق قاعدة بيانات استندت بها إلى معتمدي المرجعية الدينية العليا كلا في منطقته، لتكون العين هي المؤسسة الخيرية الأولى بالعراق لما قدمته من جهود في الإغاثة بشهادة دائرة المنظمات غير الحكومية.
دعم المؤسسات الصحية
في شهر أيلول من نفس العام ازدادت الإصابات ازدياداً كبيراً مما سبب ضغطاً شديداً على المؤسسات الصحية، وولد نقصا في الأجهزة والمعدات الأساسية اللازمة لحفظ حياة الناس، فتصدت مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية من خلال حملة إغاثة ثانية لدعم المؤسسات الصحية، ونجحت في تأمين احتياجات (77) مستشفى من أجهزة التنفس الاصطناعي ومولدات الاوكسجين ومعدات الوقاية والتعقيم. وقد شملت تلك الحملة معظم مستشفيات العراق على امتداد 14 محافظة. وحرصت على تدريب ملاكات تلك المستشفيات على استخدام الأجهزة والمعدات، وتسليمها لهم وفق سياقات موثقة وأصولية.
الباب الثالث: الموارد
الموارد
تعتمد مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية في نشاطها لرعاية اليتامى على ما يقدمه الداعمون لها من تبرعات يخصصونها لإحدى الخدمات آنفة الذكر. وتشتمل هذه الموارد على الصنوف الآتية:
المنح
المنح المقدمة من مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (مُدّ ظلّه).
كفالة اليتامى
كفالة اليتيم تعني أن يخصص أحد المتبرعين راتباً شهرياً لأحد اليتامى المحتضنين لدى المؤسسة وفق عقد أدبي بين الكفيل والمؤسسة. ويطبق النظام المعتمد في المؤسسة في الاختيار والتمويل، إذ تعطى الأولويات وفق الحاجة التي تقدرها المؤسسة. ويجري تزويد المتبرع بالمعلومات الأساسية لليتيم بعد شهر من كفالته، وتسمح له باللقاء به بإشراف المؤسسة بعد مضي 3 أشهر على بداية الكفالة، وتتيح المؤسسة لكافل اليتيم متابعة احتياجاته تحت إشرافها.
هنالك ثلاثة أنواع من الكفالة:
- الكفالة الاعتيادية: حدّها الأدنى 95,000 دينار شهرياً.
- كفالة اليتامى ذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بأمراض مزمنة: حدها الأدنى 120,000 دينار شهرياً.
- كفالة اليتامى المتفوقين دراسياً: حدها الأدنى 145,000 دينار شهرياً.
الصدقة الجارية
الصدقات الجارية التي تنجز المؤسسة بها مشاريع خدمية لليتامى أو ريعية يعود نفعها عليهم. وتقوم المؤسسة بإنشاء هذه المشاريع على أراضٍ موقوفة، صاحب التولية عليها المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف). وتمتلك المؤسسة حالياً العشرات من مشاريع الصدقة الجارية مسجلة قانونياً باسمها في مختلف محافظات العراق.
وتنقسم الصدقاتُ الجاريةُ في العينِ إلى ما يلي:
- مشاريع سكنية كالمجمعاتِ السكنيةِ التي بُنيت في عدةِ محافظات.
- مشاريع خدمية لليتامى كمركز حكايتي، ومبنى الأنجمِ الزاهرةِ الذي أقيمَ على أرضٍ مساحتها ألف وستمائة وواحد وستون متراً مربعاً في الكاظميةِ المقدسةِ ويتكون من خمسةِ طوابقَ، والذي يرمي إلى خدمةِ الأيتامِ من خلال تأمين الرعايةِ الصحيةِ والتأهيلِ النفسيِ والإرشادِ والتدريبِ المهني. وقد استنسخت المؤسسة هذا المبنى في العديد من المحافظات العراقية منها ما أُنجز فعلاً كما هو الحال في الديوانية والحيرة وقضاء المدينة. والعمل جارٍ على قدمٍ لإكمال بقية مشاريع الأنجم الزاهرة التي ستقام بإذنه تعالى في بلد وقزانية والرصافة وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف والحلة والمسيب وواسط والمثنى وذي قار وميسان وقضاء الزبير.
- مشاريعَ ريعيةٍ يعودُ واردُها على كفالةِ اليتامى مثلُ شجرةِ طوبى وعمارةِ الحبيب.
وهناك موارد متعددة يمكن من خلالها الإسهام في هذا الجانب وهي:
- وقف قطعة أرض.
- التبرع بمبالغ لإنشاء المشاريع. ويبلغ مقدار سهم الصدقة الجارية (25,000)، يمكن التبرع به مرة واحدة أو أكثر، أصالة عن النفس أو نيابة عن الأحبة من الأحياء أو الأموات.
- التبرع بمبالغ ثلث الوصية فيما يخص المتوفين.
- المبالغ التي تجمع ثواباً عن المتوفين.
- التبرع بالمواد العينية التي تسهم في البناء وتجهيز المشاريع.
صناديق الصدقات
التبرعات المجموعة في صناديق الصدقات الخاصة بالمؤسسة، التي تعدّ صدقة مقبوضة بإذن الحاكم الشرعي. فالمال لا يعدّ صدقة إذا جرى عزله إلا إذا وصل إلى يد الفقير، أما المال الموضوع في صناديق مؤسسة العين فيُعدُّ صدقة مقبوضة بإذن المرجع الديني الأعلى، بحكم ولايته العامة وإشرافه الدقيق على عمل المؤسسة.
تخضع هذه الصناديق لسلسلة من الإجراءات لضمان دقة التعامل مع المال. إذ توثق عملية فتحها فيديويا، وتدون معلوماتها بصورة دقيقة جدا، وتؤرشف إلكترونياً قبل تزويد صاحب الصندوق بالوصل النهائي.
الحقوق الشرعية
الحقوق الشرعية (الخمس) بسهميه (الإمام "عجل الله فرجه"، والسادة) لتصرف في الموارد المثبتة لها شرعا.
المواد العينية
التبرعات العينية المتنوعة بما فيها (الألبسة، والأغذية، ومواد البناء، والأجهزة الكهربائية، والأثاث، والمفروشات) وفق النظام الذي تعمل به المؤسسة، إذ تتسلم المواد عالية الجودة لتوزعها على اليتامى الذين ترعاهم، على أن تتوافق هذه المواد مع الآداب الإسلامية والأعراف الاجتماعية، وأن يكون جميعها جديداً ومفحوصاً.
التبرعات الأخرى
الزكاة، وزكاة الفطرة، والكفارات، وردود المظالم، ومجهول المالك، وثلث الفقراء في أضاحي الحجاج.
الذبائح والنذور
الأضاحي والذبائح والنذور التي تنحر في مسلخ داخل المؤسسة مجاز من وزارة الصحة، وتحفظ لحومها في برادات خاصة لغرض توزيعها على المحتضنين لدى المؤسسة.
مطبوعات المؤسسة
وهي مطبوعات تنتجها المؤسسة لدعم عملها، تشتمل على كتيب الخمس (لتسهيل التحاسب المالي على الحقوق الشرعية) وكتيب قضاء ما في الذمة (لتسهيل احتساب قضاء الواجبات من صلاة وصوم) ومطوية الوصية (لكتابة الوصية وفق الشروط الشرعية والقانونية).
مجمل أعمال المؤسسة
ويقصد بها كل تبرع لغرض دعم عمل المؤسسة وموازنتها التشغيلية بما في ذلك كلف انتاج صناديق الصدقات وأجور المتابعات الميدانيات ونقلهن وإيجارات فروع المؤسسة ومكاتبها وكلف مطبوعاتها وكلف شراء الأجهزة الضرورية لعملها.
إيصال التبرعات
تقوم مؤسسة العين بإيصال التبرعات إلى اليتامى المستحقين من خلال ما يلي:
- فروع المؤسسة ومكاتبها المنتشرة في عموم المناطق.
- أحد مندوبي المؤسسة الذي يمكن طلبه من خلال الاستمارة الآتية: alssaei.aynyateem.com
- التحويل الإلكتروني باستخدام التطبيقات المخصصة لهذا الغرض، ومنها آسيا حوالة، وزين كاش، وسويج، وكي كارد.
- الحسابات المصرفية لمؤسسة العين في العراق ومن خلال مكاتبها الدولية أيضا.
ويُعد كل تبرع يقدم لمؤسسة العين للرعاية الاجتماعية لرعاية اليتامى تنزيلاً من الدخل الضريبي عند التحاسب مع الهيئة العامة للضرائب.
تواصل معنا
الرقم | البلد | البريد الالكتروني | رقم الهاتف | الموقع الالكتروني |
1 | المؤسسة الدولية | vasb@nynlavagreangvbany.bet | +44 2030342121 | alayninternational.org |
2 | العراق | vasb@nlalngrrz.pbz |
مركز الاتصالات: 6777 مكتب رئيس المؤسسة: |
alayn.org.iq |
3 | أفغانستان | vasb@nynla.ns | alayn.af | |
4 | غانا | vasb@nynla.bet.tu | alayn.org.gh | |
5 | الولايات المتحدة الأمريكية | vasb@ny-nla.bet | +1 3137247690 | al-ayn.org |
6 | بريطانيا | radhvevrf@nynla.pb.hx | +44 2037195221 | alayn.co.uk |
7 | أستراليا | vasb@ny-nla.bet.nh | +61 402303228 | al-ayn.org.au |
8 | كندا | vasb@ny-nla.pn | +1 9054014072 | al-ayn.ca |
9 | السويد | vasb@nynla.fr | +46 700441058 | alayn.se |
10 | ألمانيا | vasb@nynla.qr | +49 17683436605 | alayn.de |
11 | هولندا | vasb@nynla.ay | +31 707370318 | alayn.nl |
12 | الدنمارك | vasb@nynla.qx | +45 93992015 | alayn.dk |
13 | النرويج | vasb@nynla.ab | +47 45052002 | alayn.no |
14 | سويسرا | vasb@nynla.pu | +41 788170880 | alayn.ch |
15 | بلجيكا | vasb@nynla.or | +31 707370318 | alayn.be |